Tawali Tanis
توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر
Noocyada
وقرأت على أم الحسن التنوخية عن أبي الربيع بن قدامة أن جعفر بن علي أخبرهم أنا أبو طاهر الأصبهاني أنا أبو الحسن الموازيني عن القضاعي أنا أبو عبد الله بن شاكر ثنا الحسن بن رشيق ثنا أبو بكر الشافعي حدثي أبي سمعت أبي عبد الله بن محمد بن العباس يقول: كان الشافعي وهو حدث ينظر في النجوم، وما نظر في شيء إلا تفقه فيه وفهمه، فجلس يوما وامرأة رجل تطلق، فحسب فقال: تلد جارية عوراء على فرجها خال وتموت لكذا، فولدت فكان كما قال، فجعل على نفسه ألا ينظر في النجوم أبدا، ودفن تلك الكتب التي كانت عنده.
وأخرج الحاكم من طريق حرملة قال: كان الشافعي ينظر في النجوم، وكان له صديق فذكر القصة، فيها، فقال: تلد إلى سبعة وعشرين يوما، وقال: في فخذه الأيسر خال أسود، ويعيش أربعة وعشرين يوما ثم يموت فجأة، وقال فيها: فأحرق الشافعي تلك الكتب وما عاد ينظر في شيء من ذلك.
وأخرجها الساجي عن ابن بنت الشافعي عن أبيه، ومن هذا الوجه أخرجها الحاكم ثم البيهقي.
وبه إلى أبي شاكر ثنا الحسن بن بشر الأزدي ثنا أبو بكر محمد بن بشر سمعت الربيع بن سليمان يقول: جاء رجل إلى الشافعي فسأله عن مسألة فقال له: أنت نساج؟ فقال: عندي أجراء.
وقال الساجي: حدثنا أبو داود السجستاني ثنا قتيبة حدثني الحميدي قال: خرجت أنا والشافعي من مكة فلقينا رجلا بالأبطح، فقلت للشافعي: ازكن ما الرجل؟ فقال: نجار أو خياط، قال: فلحقته ثم سألته، فقال: كنت نجارا وأنا خياط.
وأخرج الحاكم من وجه آخر عن قتيبة قال: رأيت محمد بن الحسن والشافعي قاعدين بفناء الكعبة فمر رجل، فقال أحدهما لصاحبه: تعال حتى نزكن على هذا، أي حرفة معه؟ فقال أحدهما: خياط، وقال الآخر: نجار، فبعثا إليه فسألاه فقال: كنت خياطا وأنا اليوم نجار، وسند كل من القصتين صحيح، فيحمل على التعدد، والزكن الفراسة.
Bogga 152