101

Tawali Tanis

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر

Noocyada

قال بعض المهرة: معني هذا الكلام أن السنن الواردة في الأحكام قد بلغت الشافعي، إلا أن منها ما لم يستوف طرقها، فلذلك يقف عن الاستدلال ببعضها أو يعلق القول به على ثبوتها.

وكانت رياسة الفقه بمكة قد انتهت إلى ابن جريج، فأخذ علمه عن أصحابه.

كما قرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أنا جعفر بن علي أنا السلفي أنا أبو الحسن الموازيني عن أبي عبد الله القضاعي أنا أبو عبد الله بن شاكر ثنا عبيد الله بن محمد بن خلف ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني ثنا عصام بن محمد ثنا أبو الوليد بن أبي الجارود قال: كنا نتحدث نحن وأصحابنا من أهل مكة أن الشافعي أخذ كتب ابن جريج عن أربعة أنفس عن مسلم بن خالد وسعيد بن سالم وهذان فقيهان، وعن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد وكان أعلمهم بابن جريج، وعن عبد الله بن الحارث المخزومي وكان من الأثبات، وانتهت رياسة الفقه بالمدينة إلى مالك بن أنس فرحل إليه ولازمه، وانتهت رياسة الفقه بالعراق إلى أبي حنيفة، فأخذ عن صاحبه محمد بن الحسن حمل جمل، ليس فيها شيء إلا وقد سمعه عليه، فاجتمع له علم أهل الرأي وعلم أهل الحديث، فتصرف في ذلك حتى أصل الأصول وقعد القواعد وأذعن له الموافق والمخالف واشتهر أمره وعلا ذكره وارتفع قدره حتى صار منه ما صار.

Bogga 123