وبإسناده عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله ﷺ: "من خرج من بيته يريد سفرًا فقال حين يخرج: بسم الله، آمنت بالله، واعتصمت بالله، وتوكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. رزق خير ذلك المخرج، وصُرف عنه شره" (١).
روى بعضهم عن النبي ﷺ قال: "الزاهدون في الدنيا؛ هم الفائزون في الآخرة" (٢).
أبو داود (٣): سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يكاد يُرى أحد أنكر من هذا الرأي إلا وفي قلبه دغل على الأمة (٤).
روى الخلال في الورع بإسناده عن عبد الله بن شقيق (٥) قال: قالوا: يا رسول الله، إن فلانًا لا يفتر من صلاة ولا صيام. فأتاه وهو يصلي، فأخذ بعضده، فقال: "إن هذا أخذ بالعسر وترك اليسر". قالها ثلاثًا. قال: ثم نشله ثلاث نشلات، قال: ثم دفعه في صدره، قال: فخرج من باب من أبواب المسجد؛ فلم يُرَ فيه (٦).
_________
(١) أخرجه: ابن أبي الدنيا في كتاب التوكل (رقم ٤٥) عن ابنٍ لعثمان عن عثمان بن عفان، وأخرجه: أحمد (١/ ٦٥) وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٩١) وأورده الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٢٨) وقال: أخرجه أحمد عن رجل لم يسمه عن عثمان. وضعفه الألباني كما في ضعيف الترغيب والترهيب (رقم ٩٩٥).
(٢) لم أجده.
(٣) الإمام سليمان بن الأشعث، السجستاني، صاحب السنن، أحد الكتب الستة المشهورة في الحديث النبوي. (ت ٢٧٥ هـ) ﵀. ترجمته في: تاريخ بغداد (٩/ ٥٥) وشذرات المذهب (٢/ ١٦٧).
(٤) ذكره ابن قدامة في تحريم النظر في كتب أهل الكلام (ص ١٧)، وابن رجب في جامع العلوم (٢/ ٩٥).
(٥) العقيلي، أبو عبد الرحمن البصري، تابعي ثقة. (ت ١٠٨ هـ) ﵀. ترجمته في: تهذيب التهذيب (٥/ ٢٥٣).
(٦) رواه: أحمد (٥/ ٣٢) والبخاري في الأدب المفرد (٣٤١) من طريق ابن شقيق عن =
1 / 76