مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾ [لقمان:١٥].
ولابد للمريد من خصال:
(١) أولها: الصدق في الإرادة، وعلامته: إعداد العدَّة.
(٢) ولابد له من السبب إلى الطاعات، وعلامة ذلك هجران قرناء السوء.
(٣) ولابد له من المعرفة بالحال، وعلامة ذلك استكشاف آفات النفوس، واستعلام ما يفسد الأعمال، واستحضار محاسن النيات، وصحة المقاصد في الإرادات.
(٤) ولابد له من مجالسة عالم بالله، وعلامة ذلك إيثاره على ما سواه، وحسن القبول منه، وإلقاء السمع بالإصغاء بصحة الفهم إليه.
(٥) ويحتاج المريد إلى توبة نصوح، فبذلك يجد حلاوة الطاعة، ويدوم إقبال القلب على الإرادة.
(٦) ويحتاج المريد إلى طعمة حلال لا يذمها العلم، وعلامة ذلك أن يكون بسبب مباح يوافق فيه حكم الشرع.
(٧) ولابد له من قرين صالح يؤازره على حاله ويساعده على صلاح أعماله، كما جاء في الخبر: "المؤمن مرآة المؤمن" (١). أي: يرى به ما لا يراه لنفسه، كما يرى المرآة من وجهه ما لا يراه بعينه،
_________
= يحذر من التعصب والتقليد الأعمى، وأن يكون متبعًا للدليل، منقادًا إلى الحق، ملتزمًا بهدي السلف من الصحابة ومن تبعهم بإحسان.
(١) رواه: أبو داود (رقم ٤٩١٨) من حديث أبي هريرة، وسكت عنه، وحسن إسناده العراقي في تخريج الإحياء (٢/ ٢٢٧) وابن حجر في بلوغ المرام (رقم ٤٥١) وصححه الألباني كما في السلسلة الصحيحة (٩٢٦).
1 / 68