Tawabic Wa Zawabic

Ibn Shuhayd d. 426 AH
52

Tawabic Wa Zawabic

رسالة التوابع والزوابع

Baare

بطرس البستاني

Daabacaha

دار صادر للطباعة والنشر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

وأظمأ فلا أُبدي إلى الماء حاجةٌ ... وللشمسِ فوق اليعملاتِ لُعابُ قال: بماذا؟ قلتُ: بقولي: ولم أنس بالنّاوُوس الأُلى ... بها أينُنا محبُوبها وحبابُها وفتية ضربٍ من زناتة، ممطرٍ ... بوبل المنايا طعنها وضرابُها وقفنا على جمرٍ من الموت وقفةً، ... صليُّ لظاه دابُ قومي ودابُها إذا الشمسُ رامت فيه أكل لُحومنا، جرى جشعًا فوق الجياد لُعابُها فصاح صيحةً منكرةً من صياح الجنِّ كاد ينخب لها فؤادي فزعًا، والله، منه! وكان بنجوةٍ منا جنيٌّ كأنه هضبة لركتنته وتقبضه، يحدِّق في دُونهم، يرميني بسهمين نافذين، وأنا ألوذُ بطرفي عنه، وأستعيذُ بالله منه، لأنه ملأ عيني ونفسي. فقال لي لما انتهيتُ، وقد استخفهُ الحسد: على من أخذت الزَّمير؟ قلتُ: وإنما أنا نفاخٌ عندك منذ اليوم؟ قال: أجل! أعطنا كلامًا يرعى تلاعَ الفصحاحة، ويستحمُّ بماء العُذوبة والبراعة، شديد الأسر

1 / 134