يَا ابن آدم، تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنًى، وأسدّ فقرك، وإلا تفعل، ملأتُ صدرك شغلًا، ولم أسد فقرك» . رواه أحمد.
وفي بعض الكتب الإلهية: ابن آدم خلقتك لعبادتي، فلا تلعب، وتكفَّلت برزقك فلا تتعب، فاطلبني تجدني، فإن وجدتني وجدت كل خير، وإنْ فتّك فاتك كل خير، وأنا أحب إليك من كل شيء» .
وَأَمَّا الأحاديث، فتقدم معظمها في البابينِ السابقينِ، ومما لَمْ يتقدم:
[٥٢٢] عن أَبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قَالَ: «لَيْسَ الغِنَى عَن كَثرَةِ العَرَض، وَلكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ» . متفقٌ عَلَيْهِ.
«العَرَضُ» بفتح العين والراءِ: هُوَ المَالُ.
أي: ليس حقيقة الغنى كثرة المال مع الحرص، وإنما الغني من استغنى بما آتاه الله، وقنع به، وإنما كان الممدوح غنى النفس، لأنها حينئذٍ تكفّ عن بث المطامع فتعز.
وقال الشاعر:
ومن ينفق الساعاتِ في جمع ماله ...؟؟ ... مخافة فقر فالذي فعل الفقر ...؟؟؟
وقال بعض العارفين:
رضينا بقسمة الجبار فينا ...؟؟ ... لنا علم وللجهل مالُ ...؟؟؟؟
فإن المال يفنى عن قريب ...؟؟؟ ... وإن العلم كنز لا يزال ...؟؟
[٥٢٣] وعن عبد الله بن عمرو ﵄: أنَّ رسول الله ﷺ قَالَ: