131

Tatreez Riyadh As-Saliheen

تطريز رياض الصالحين

Baare

د. عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Daabacaha

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1423 AH

Goobta Daabacaadda

الرياض

١٧- باب وجوب الانقياد لحكم الله تعالى وما يقوله من دُعِيَ إلى ذلك وأُمر بمعروف أو نُهي عن منكر. قال الله تعالى ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾ [النساء ٦٥] أقسم ﷾ أنه لا يؤمن أحد حتى يُحكٌم رسول الله ﷺ فيما له وعليه، كما قال ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواهُ تبعًا لما جئت ... به» . وَقالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [النور (٥١)] . يخبر تعالى أن قول المؤمنين إذا دُعُوا إلى حكم الله وحكم رسوله خلاف قول المنافقين، فإن المنافقين إذا دعوا إلى حكم الله ورسوله أعرضوا، وإن كان الحق لهم أتوا. وأما المؤمنون فيقولون: سمعنا وأطعنا سواءً كان الحق لهم أو عليهم. وفيه من الأحاديث: حديث أَبي هريرة المذكور في أول الباب قبله، وهو قوله: «إذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْء فَاجْتَنِبُوه ...» الحديث.. وغيره من الأحاديث فِيهِ. الدالَّة على وجوب طاعة الله ورسوله.

1 / 134