93

وجه تسميته عليه السلام بإسمين أن والده رأى في المنام تاليا يقرأ: {إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى}[مريم:7]، وكان حملا -عليه السلام-، ورجل أعمى كان يلازم قبة الإمام المهدي -عليه السلام- رأى قائلا يقول [له](1): بشر ولد الإمام بحدوث ولد وقل له يسميه: (شرف الدين).

فأراد والده تسميته (شرف الدين)، ووالدته (يحيى)، يتأولان الحياة له، فكتبا إلى جده [الإمام](2) المطهر بن محمد بن سليمان عليه السلام وهو بذمار، فأشار عليهما(3) بتسميته بالاسمين معا.

نشأته عليه السلام:

كانت مخايل الصلاح تلوح عليه أسرارها، وتشرق في أسرة وجهه أنوارها، كان -عليه السلام- في صغره مجبول على شمائل(4) لم يبلغها من هو في الكهولة، مستغنيا عن التأديب حتى بالكلام، فقاد إلى الرتب العلية بغير زمام.

وإذا حلت الهداية قلبا ... نشطت للعبادة الأعضاء

فكان مغرى بدرس العلوم، وملازمة المساجد، والحرص في أوقات العبادات أن يكون أول راكع وساجد.

ثم بعد ختمه القرآن شرع في (قراءة الفقه) (5) على الفقيه الفاضل عبدالله بن أحمد الشطبي في الظفير، أسمع عليه: التذكرة، والأزهار، وشرحه. وفي علم الكلام: الخلاصة، وهذا في حال صغره.

Bogga 91