Saamaynta Lotus: Sheeko ku saabsan walxaha nano ee cilmi-baarista daawada noolaha
تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي
Noocyada
لم تعقب فاندا على ذلك. «سأقول فقط الرقم خطأ.» «ماذا؟» «ربما نشعر شخصا ما بالملل في السنترال.»
اقترحت زابينة: «فهمت، سأتصل بك على هاتفك الخلوي.» «الأفضل أن نلتقي.» «كما تشائين.» «أخ، بالمناسبة، يوهانيس كان أيضا هناك مساء أمس.» حاولت فاندا أن تذكر الأمر وكأنه مصادفة، ثم أضافت: «ولم يكن يشعر بأنه على ما يرام.» «أها»، وبدا أن زابينة ليس عندها ما تقوله. ألم تفهم شيئا بتاتا أم كانت تمثل؟ «ما رأيك فيه؟» «تقصدين يوهانيس؟» «أخ، انسي الأمر عزيزتي»، فقدت فاندا الأمل. «لا تجلبي على نفسك التعاسة يا فاندا؛ فهو لا يفضل السيدات.»
سمعت طرقا على الباب، ثم ما لبث أن انفتح وأطل يوهانيس بقوامه النحيل ووقف عند العتبة. كان وجهه محمرا. كان عائدا من حظيرة الحيوانات، وكان شعره القصير لا يزال مبتلا من أثر الاستحمام. «هل يمكن أن نتقابل مساء اليوم؟» سألت فاندا وهي تنظر بريبة نحو زميلها الذي ظل شاخصا نحوها. «في كايبيرينها تمام التاسعة»، ردت زابينة ثم أغلقت الخط. •••
دخل يوهانيس الغرفة دون أن ينبس ببنت شفة، ثم وضع أمامها على المكتب ذاكرة اليو إس بي خاصتها منحنيا انحناءة لا تليق به، ولم يخف عليها ما تشي به هذه الإيماءة من نصر. سحب الكرسي المعطوب من جوار الحائط، ودفعه ملاصقا لفاندا، وأدار ظهره إلى الأمام ثم تطوح ليجلس عليه منفرج الساقين. كان يتحرك عليه كراعي بقر مصاب بتقلص في العضلات. رفعت فاندا حاجبيها اندهاشا. «صباح الخير جانجو.»
ابتسم يوهانيس، لكن لمعت في عينيه شهوة العراك. «تستطيعين أن تخمني أين وجدته.»
رفعت فاندا منكبيها. «كان لا يزال اليوم باكرا عالقا في منفذ الكمبيوتر. لا بد أنها كانت ليلة ساخنة.» كان يوهانيس يستمتع ببلاغته الملفوظة على النحو الذي يستمتع به الآخرون بشرب قهوة إسبريسو، أو تدخين السجائر، أو تناول الشوكولاتة وحلوى الهلام.
أكمل يوهانيس كلامه وكأنه يستطيع قراءة أفكارها: «من الممكن جدا أن تكون ذاكرة اليو إس بي هذه تخص ذاك الشخص الغامض الذي حيانا بالأمس بضربتين على رأسينا. تشريح مفصل من مفاصل الجسم في موقف الهروب. قد يحدث أحيانا، خصوصا عند العناكب. ربما علينا ببساطة أن نرى ماذا يحوي.» لم يتوقف يوهانيس عن الكلام وتمنت فاندا لو أنها تزحف لتختبئ أسفل مكتبها. «لا بد أنك فعلت هذا بالفعل.» «لا، أنا لا أتشمم أقراص المعلومات هكذا ببساطة. صاحبها ...» توقف قليلا: «أو صاحبتها ممكن أن تكون من القسم. ألا ترتابين في الأمر يا فاندا؟» شعرت بضغط صندوق البخار الذي حبسها فيه، وكانت تريد الخروج من هذا الضيق. «ليس عندي وقت أن أنظر فيه الآن.» «اتركيه هنا ببساطة.»
رأت كيف ينظر بفضول من فوق كتفها إلى شاشة الكمبيوتر الذي بدوره لم يتوقف عن طرح سؤاله عن حالها. نقرت برشاقة على مفتاح الدخول، فظهرت في التو شاشة سطح المكتب. «هل ذهبت إلى الطبيب حقا؟» اندهشت فاندا من السرعة التي غير بها يوهانيس نبرته العدوانية إلى نبرة فيها اهتمام، كما تفعل الأمهات مع بناتهن اليافعات، وفي مكان ما في عقلها الواعي شعرت بالطرقات المألوفة عندها. «نعم بالتأكيد، ألم أعدك بهذا؟ لم يكن بالمسألة ما يستوجب كل هذه الدراما.»
تنهد يوهانيس قائلا: «على الأقل في هذه النقطة أنت لا تكذبين علي.» «أنا لم أمس ذاكرة اليو إس بي خاصتك بالمناسبة، لكني رغم هذا أريد أن أعرف ماذا كنت تفعلين أمس مساء في غرفة الكمبيوتر.»
تنفست فاندا بارتياح ثم قالت: «فلتبدأ بنفسك!» «بل احكي أنت أولا.»
Bog aan la aqoon