ﷺ: أولئك قومٌ إذا مات فيهم العبدُ الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا، وصوَّروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله"١.
وأخرج ابن جرير في تفسير قوله تعالى: [٥٣: ١٩] ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾ قال: "كان يلُتُّ السَّويق للحاج، فمات فعكفوا على قبره"٢.
وفي صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله البجلي ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ قبل أن يَموت يقول: "ألاَ وإنَّ مَن كان قبلكم كانوا يتَّخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإنِّي أنهاكم عن ذلك"٣.
وفي الصحيحين من حديث عائشة ﵂ قالت: "لَمَّا نزل برسول الله ﷺ طفق يطرح خَميصة على وجهه، فإذا اغتمَّ كشفها، فقال - وهو كذلك ـ: لعنةُ الله على اليهود والنصارى، فقد اتَّخذوا قبور أنبيائهم مساجد، يحذِّر ما صنعوا" ٤.
وفي الصحيحين مثله أيضًا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما٥.
وفيهما أيضًا من حديث أبي هريرة ﵁: أنَّ رسول الله ﷺ قال: "قاتل الله اليهود والنصارى اتَّخذوا قبورَ أنبيائهم مساجد" ٦.