Nadiifinta Crediga laga Nadiifiyay Wasakhowga Gaalnimada

Muhammad ibn Ismail al-Amir al-San'ani d. 1182 AH
46

Nadiifinta Crediga laga Nadiifiyay Wasakhowga Gaalnimada

تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد

Baare

عبد المحسن بن حمد العباد البدر

Daabacaha

مطبعة سفير،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

ورازقُهم، ولهذا احتجَّ عليهم الرسل بقولهم: [١٦: ١٧] ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ﴾، وبقولهم: [٢٢: ٧٢] ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ﴾، والمشركون مقرُّون بذلك ولا ينكرونه. الأصل الخامس أنَّ العبادة أقصى باب الخضوع والتذلل، ولم تُستعمل إلاَّ في الخضوع لله؛ لأنَّه مُولي أعظم النِّعم، وكان لذلك حقيقًا بأقصى غاية الخضوع، كما في (الكشاف) ١. ثمَّ إنَّ رأسَ العبادة وأساسَها التوحيدُ لله الذي تفيده كلمته التي إليها دعت جميع الرسل، وهي قول (لا إله إلاَّ الله)، والمراد اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها، لا مجرَّد قولها باللسان. ومعناها: إفراد الله بالعبادة والإلهية، والنفي والبراءة من كلِّ معبود دونه، وقد علم الكفار هذا المعنى؛ لأنَّهم أهلُ اللسان العربي، فقالوا: [٥: ٣٨] ﴿أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾

١ في تفسير الآية الكريمة ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (إسماعيل) .

1 / 53