اختلاف مللها وعقولها، وما هي عليه من الفرقة البعيدة في أجناسها وأصولها في تقديمها لمن يؤمن منها، وبدت محو ودمار للأعداء عنها، ويحوط حزمها عليها وينفذ حكم المصلحة فيها ويكف سرق قوتها عن ضعيفها، وعزى حكم قسط التدبير فيها في شريفها ووضيعها، استصلاحا منها بذلك للدنيا، والتماسا به لما فيه لها من التقيا فكيف يرحمك الله لطلاب تضارب الأرباب، وحلول دار الخلد من الجنة، وملتمس حكم الكتاب والسنة؟ أيصلح أولادك أن يكونوا قوما بغير إمام 22؟ هيهات " إنا " 23 الله ذاكر لمنزل أحكام، فيمن إن كانوا قوما للحدود وما عهد الله إلى الأئمة فيها من العهود؟
من لحد الفاسق والفاسقة؟
ولحكم الله في السارق والسارقة؟
من لقذاف المحصنات وتتبع إبراز المؤمنات؟
من لحكم التفصيل وإصابة خفي التأويل؟
من لهدى أهل الجهل والضلال والاحتجاج بحجج الله على أهل الإبطال؟
أما سمعت قول الله جل ثناؤه، وتباركت بقدسه أسماؤه:
" سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين
Bogga 41