183

Tatbit Dala'il al-Nubuwwa

تثبيت دلائل النبو

Daabacaha

دار المصطفى-شبرا

Lambarka Daabacaadda

-

Goobta Daabacaadda

القاهرة

وحرموا ذلك، فصار لهم دينا بغير آية ولا معجزة. وهذا منه ما فعلوه قريبا وفي الاسلام في دولة بني العباس. ومثل ما فعل مطران سمرقند فانه حرم على اهلها الفراخ وزعم ان روح القدس تنزل في هذه الحمامة، فقبلوا ذلك منه وصيروه دينا. واذا اختلطت بهم وفتشتهم ودخلت بينهم ولا بست الجثالقة والرهبان وجدت هناك من الكذب والجهل والحرص على الدنيا وطلب الرئاسة والجمع والمنع أمورا كثيرة، فان الواحد منهم يترهب وما معه شيء ويصير كلا على غيره، وما تمر الأيام حتى صار ذا مال كثير حتى ربما مات عن عشرات الوف، ثم يقال لهم: انتم طوائف كثيرة وبينكم خلاف كبير في اصل الديانة، تضلل فيه الملكية اليعقوبية، وكذا النسطورية لا ترضى مذاهب الملكية واليعقوبية، وكل هذه الطوائف تدعى لرهبانها/ ورواهبها ورؤسائها المعجزات والآيات، وكذا المنانبة، فعلى قياسهم الحق في طائفة واحدة والباقية كذبت فيما تدعيه لهم. وقد قال بعض الحكماء ها هنا ديانات ومقالات تعرف كذب اهلها بأدنى تأمل: منها: النصرانية، فانهم يدعون الآيات لكبرائهم، وانها لا تنقطع في زمان من الأزمنة، وان الذين اجابوا الى النصرانية انما اجابوا بالمعجزات، فيقال لهم: أنتم اجبتم اليها ولم تروا آية ولا معجزة. ومنها، اصحاب النجوم، فانهم يمخرقون ويدعون بالاصابات لأوائلهم، فيقولون: حكم جانان لكسرى بالدول وانتقالها، وللملوك في مواليدها، فما أخطأ في حرف واحد، وكذا كنكه منجم الهند لملوك الهند، وكذا

1 / 175