القاعدة الثامنة

نص القاعدة:

((الحكم بما ظاهره الصواب والحق وباطنه خطأ وباطل، هل يغلّب حكم الظاهر على حكم الباطن فتنفَّذ الأحكام، أو يغلَّب حكم الباطن على حكم الظاهر فترَدُّ الأحكام؟)) ^(١).

اللفظ الآخر للقاعدة:

((الواجب الاجتهاد أو الإصابة)) ^(٢).

التوضيح:

إذا حكم بأمر بناء على توفر شروطه وأركانه الظاهرة التي طلبها الشارع، ثم تبين في الباطن اختلال تلك الشروط التي بني عليها الحكم، فهل ينظر إلى الظاهر وتنفذ الأحكام، لأن الشارع أمرنا أن نحكم بالظاهر، وهذا مبلغ علمنا، ولم نكلف بخفايا الأمور، قال ﷺ: ((إنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ قُلُوبَ النَّاسِ وَلاَ أَشُقَّ بُطُونَهُمْ))^(٣)، ولأن الحكم يستند إلى وجه مشروع، فلا وجه لنقضه. أو أن الحكم يجب نقضه لتَبُّن خلل ما بني عليه، وما تَبيَّن أن حقيقته خطأ لا يجوز التمسك بظاهره.