Sawirka iyo Magacyada Sawir-qaadeyaasha Islaamka
التصوير وأعلام المصورين في الإسلام
Noocyada
صلى الله عليه وسلم
ويرجع تاريخ هذا المخطوط إلى سنة 707ه. ومما يستوقف النظر في صورة أن رأس النبي تحيط بها هالة على النحو المعروف في صور المسيح والقديسين. على أن هذه الهالة فقدت معناها في الفنون الإسلامية، فلم تعد تدل على قدسية ما، وإنما استخدمها الفنانون لتعيين أخطر الأشخاص شأنا في الصورة، من سلطان أو أمير أو ذي حيثية أو ما إلى ذلك. وهناك هالة من نور يشع إلى الجوانب، استخدمها الإيرانيون لمحمد وللرسل، واستخدمت عند الشيعة عامة حول رأس الإمام علي أيضا، بينما نرى في الصورة الهندية هالة مستديرة يرسمها الفنانون حول رؤوس الملوك والأمراء وبعض القديسين.
وهناك مخطوط آخر من كتاب روضة الصفا لميرخواند يرجع إلى سنة 1003ه/1595م وفيه صور بعض حوادث السيرة النبوية، ومنها أسطورة شق صدر النبي وهو يقيم في البيداء عند مرضعته حليمة السعدية، وهي الأسطورة التي تستند إلى المعنى الحرفي للآية القرآنية:
ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك ، وفي هذا المخطوط صورة أخرى تمثل موت أبي جهل في معركة بدر، وثالثة تمثل تحطيم النبي الأصنام في البيت الحرام بعد فتحه مكة، ورابعة تمثل حادث غدير خم وهو الذي يقول الشيعة أن النبي أوصى فيه بأسرته بعد حجة الوداع وأعلن أن سيدنا عليا سيكون خليفة له.
وفضلا عن ذلك فإن بعض المؤلفات المتنوعة في قصص الأنبياء كان يشتمل على صور النبي، وقد وصل إلينا مخطوطان منها، وفي كل منهما صورة تمثل أول لقاء بين النبي والسيدة خديجة. وهناك صور في بعض مخطوطات أخرى، وتمثل النبي عليه السلام جالسا بين فريق من الصحابة وأهل البيت.
ومهما يكن من شيء فقد كثرت في إيران منذ القرن السادس عشر الصور التي تمثل النبي وسيدنا عليا والحسن والحسين، وترى في بعضها حول رأس النبي هالة من الأشعة يغلب على الظن أنها منقولة عن الهالة التي كانت ترسم حول رأس بوذا في الفن الهندي.
على أن أكثر الصور التي جاء فيها رسم النبي
صلى الله عليه وسلم
لا تظهر فيها ملامح وجهه بل نرى عليه نقابا يحجبها اللهم إلا في الصور القديمة. بل إن بعض الصور المتأخرة كان يكتفى فيها برسم النبي على شكل مجموعة من الأشعة بدون جسم أو رأس. ففي المكتبة الأهلية بباريس مخطوط من كتاب فارسي منظوم في سيرة النبي والخلفاء الراشدين ومؤرخ من سنة 1078ه/1632م وفيه صورة للنبي من هذا النوع.
وقد رسم المصورون المسلمون في بعض الأحيان صورا لأنبياء آخرين، ولا سيما سيدنا عيسى عليه السلام. ومن المرجح أنهم كانوا في مثل هذه الحالة يتأثرون بصور هؤلاء الأنبياء في المخطوطات المسيحية والمزدكية، لأن هذا التأثير ظاهر في أكثر الصور التي وصلتنا من هذا النوع، بل إننا نكاد نراه في كل الصور التي تتفق مناسباتها في الديانتين المسيحية والإسلامية. وأما إذا كان ما يراه المسلمون في هذا الشأن يخالف ما يراه الدين المسيحي، فإن الفنانين المسلمين يراعون تعاليم دينهم. ومن أمثلة ذلك بيان المحل الذي ولد فيه السيد المسيح عليه الصلاة والسلام، إذ إن القرآن لم يذكر ولادته في أخور، وإنما جاء في سورة مريم من القرآن الكريم:
Bog aan la aqoon