Sawirka Islaamka ee ka dhexeeya Faaris
التصوير في الإسلام عند الفرس
Noocyada
ولأن الأسرتين الكيانية (الأكمينية) والساسانية، أعظم الأسر الملكية التي حكمت البلاد، نشأتا في إقليم فارس بالجنوب الغربي من إيران غلب اسم هذا الإقليم على بلاد إيران كلها، وأصبحت تعرف به عند اليونان والرومان والعرب والأوروبيين.
ولفظ إيران مشتق من لفظ آري، فإيران بلاد الإيرانيين الذين هم قسم من الآريين نزحوا إلى وطنهم الجديد من أواسط آسيا.
ولا ريب في أن حضارة الشعوب التي كانت تسكن إيران قديمة جدا؛ فقد وجد السر أوريل شتاين، والأستاذ هرتزفلد، قطعا من خزف رقيق متقن الصنع تزينه أشرطة جميلة من الخطوط والأشكال الهندسية، وعلماء الآثار مختلفون في تعيين العهد الذي صنع فيه هذا الخزف، ولعل أرجح الآراء أنه صنع في الألف الرابع أو الثالث قبل الميلاد.
وقد عثر المنقبون أيضا على نوع آخر من الخزف كشفوا أكثره في إقليم نهاوند، وليس لهذا الخزف رقة النوع السابق أو حسن صناعته، ويرجعه كثير من العلماء إلى أواخر الألف الثالث قبل الميلاد.
وكان معرض الفن الفارسي في لندن عام 1931 سببا في شهرة ما اكتشف في لورستان من أوعية وأسلحة وأدوات زينة وغيرها من البرنز، اختلف العلماء كثيرا في تاريخها، ولكن أكثرهم يرجعونها إلى نحو 1000 سنة قبل الميلاد.
على أن تاريخ إيران قبل قيام قورش
Cyrus
خرافي غامض؛ ولكنا نعلم أنه في القرن السادس قبل الميلاد كان القسم الغربي من إيران يسكنه شعبان من الجنس الآري، الميديون في الشمال، والفرس في الجنوب.
أما الميديون فكانوا قد نزحوا إلى هذه البلاد قبل ذلك بعصور طويلة، وكان اختلاطهم بالآشوريين والبابليين من سكان الجزيرة والعراق عاملا كبيرا في رقيهم، فتعلموا الكتابة وبلغوا من الحضارة مبلغا كبيرا مكنهم من إخضاع الفرس وإلزامهم دفع الجزية.
وكان الفرس أحدث عهدا بسكنى إيران، ولكن ضعفهم لم يدم طويلا؛ إذ تمكن قورش السالف الذكر من توحيد كلمتهم، ثم غزا شمال إيران فهزم الميديين واستولى على عاصمتهم اكبطانه (همذان الحالية)، ووحد ملك البلاد سنة 550 قبل الميلاد وأسس الدولة الكيانية.
Bog aan la aqoon