Kitaabka al-Tasrif ee qofka ka caajisey qoraalka

Abu al-Qasim al-Zahrawi d. 400 AH
161

Kitaabka al-Tasrif ee qofka ka caajisey qoraalka

كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف

Noocyada

الفصل الرابع والخمسون فى علاج الحبن الفصل الرابع والخمسون فى علاج الحبن قد أخبرنا فى التقسيم أنواع الاستسقاء وكيف يكون اجتماع الماء وعلامات كل نوع وعلاجه بالأدوية، والذى يعالج بالحديد إنما هو النوع الزقى وحده ولا يقرب بالحديد النوع الطبلى ولا النوع اللحمى البتة فإن ذلك قتال، اذا كنت قد عالجت هذا النوع من الحبن الزقى بالأدوية ولم ينجع علاجك فانظر فإن كان العليل قد بالغ فيه الضعف او كان به مرض آخر غير الحبن مثل أن يكون به سعال او إسهال ونحو ذلك فإياك أن تعالجه بالحديد فإنه غرر فإن رأيت العليل وافر القوة ليس به مرض غير الحبن وحده ولم يكن صبيا ولا شيخا فوجه العمل فيه أن تقيم العليل واقفا بين يديك وخادم خلفه يعصر بطنه بيديه ويدفع الماء الى أسفل الى ناحية العانة ثم تأخذ مبضعا شوكيا على هذه الصورة: محدود الجهتين طويلا محدد الطرف كالمبضع إلا أن فيه بعض الفطس قليلا لئلا تجوز به عند العمل الى المعاء فتؤذيه ثم انظرفإن كان تولد الحبن من ناحية الأمعاء فينبغى أن تبعد بالشق من السرة قدر ثلاث أصابع الى أسفل بحذائها فوق العانة، فإن كان تولد الحبن من قبل مرض الكبد فليكن شقك يسرة من السرة بثلاث أصابع، فإن كان تولده من قبل مرض الطحال فليكن الشق فى الجانب الأيمن بقدر ثلاث أصابع ولا ينبغى أيضا أن يكون الشق فى الجانب الذى يريد العليل أن يضطجع عليه لئلا تسيل الفضول الى ذلك الموضع الضعيف، ثم تثقب بالآلة الجلد كله ثم تدخل الآلة فى ذلك الشق وترفع يدك بالمبضع بين الجلد والصفاق كأنك تسلخه ويكون القدر الذى تسلخه قدر الظفر او نحوه، ثم تثقب الصفاق حتى يصل المبضع الى موضع فارغ وهو موضع الماء ثم تخرجه وتدخل فى الثقب الآلة التى هذه صورتها: وهى شبه أنبوبة من قصبة رقيقة تصنع من فضة او من نحاس او من اسبادروية ملساء مصقولة لها فى أسفلها ثقب صغير وفى جوانبها ثلاث ثقب الاثنتان من جهة والواحدة من جهة كما ترى وقد يضع طرفها مبريا على هيئة برية القلم على هذه صورتها: فى طرفها الأعلى حلقة فإن الآلة اذا وصلت الى الماء فإنه ينزل من ساعته على الآلة، فتستفرغ من الماء فى الوقت قدرا متوسطا لأنك إن استفرغت منه أكثر مما ينبغى فى الوقت فربما مات العليل بانحلال روحه الحيوانى او يعرض له غشى يقرب من الموت، ولكن استفرغ منه على قدر قوته وما يدلك عليه أحوال العليل من قوة نبضه ومن حسن لونه، ثم تخرج الآلة وتحبس الماء وذلك أنه يحتبس من ساعته بسبب الجلد الذى يمسك الثقب الذى على الصفاق الذى أخبرت أن تبطه على تلك الصفة، ثم تعيد الآلة يوما آخر إن رأيت العليل محتملا لذلك وتخرج أيضا من الماء القدر اليسير تفعل ذلك أياما وأنت على رقبة وتحفظ من الخطاء حتى لا يبقى من الماء إلا اليسير، فإن خفت على العليل وتركت من الماء شيئا كثيرا فعالجه بالدفن فى الرمل الحار والتعرق الكثير فى الحمام والشمس وصبره على العطش وعالجه بالأدوية المجففة حتى يبرأ، ويكوى على المعدة والكبد والطحال بعد إخراج الماء على ما وصفت فيما تقدم،

Bogga 387