Kitaabka al-Tasrif ee qofka ka caajisey qoraalka

Abu al-Qasim al-Zahrawi d. 400 AH
132

Kitaabka al-Tasrif ee qofka ka caajisey qoraalka

كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف

Noocyada

الفصل السابع والثلاثون فى قطع ورم اللهاة الذى يسمى عنبة الفصل السابع والثلاثون فى قطع ورم اللهاة الذى يسمى عنبة اذا انحدرت نزلة الى اللهاة وتورمت وكانت بيضاء مستطيلة فإنها تسمى عمودا وإن كانت غليظة الأسفل مستديرة فإنها تسمى عنبة، اذا عولجت بما ذكرنا فى التقسيم فلم ينجع العلاج ورأيت الورم الحار قد سكن عنها وكانت رقيقة فينبغى أن تقطعها وما كان منها مجتمعا مستديرا ولم يكن لها طول وكانت دمية او كمدة اللون او سوداء او لا حس لها فينبغى أن تجتنب قطعها ففيه غرر على العليل، فينبغى اذا رأيتها على الصفة التى ذكرت من بياضها وطولها أن تجلس العليل بحذاء الشمس وتكبس لسانه بالآلة التى تقدم وصفها ثم تغرز الصنارة فى العنبة وتجذبها الى أسفل وتقطعها بأحد الآلتين اللتين ذكرتهما فى قطع اللوزتين وينبغى أن لا تقطع منها إلا الذى زاد على الأمر الطبيعى بلا مزيد لأنك إن قطعت منها أكثر أضررت بالصوت والكلام، ثم بعد القطع تستعمل ما وصفنا فى قطع اللوزتين وتعالجها حتى تبرأ، فإن جبن العليل عن قطعها فينبغى ان تستعمل الحيلة فى كيها من غير خوف ولا حذر ووجه الكى فيها إنما هو بالدواء الحاد وهو أن تضع رأس العليل فى حجرك ثم تكبس لسانه بالآلة التى ذكرنا ثم تأخذ من الماء الحاد الذى ذكرت فى باب الكى وتعجن به جيرا غير مطفأ وتجعله لا ثخينا ولا رقيقا وتملأ منه تقعير هذه الآلة وهذه صورتها: يكون طرفها الذى تضع فيه الدواء له تقعير كتقعير ملعقة المرود، وتضع الآلة بالدواء على اللهاة نفسها والعليل مضطجع على جنبه ليسيل اللعاب من فيه من داخل حلقه لئلا ينزل منه الى حلقه شىء فيؤذيه، ثم تمسك يدك بالدواء وأنت تعصرها على اللهاة قدر نصف ساعة حتى تراها قد اسودت وسكن لدغ الدواء، وإن شئت أن تأخذ قطنة فتلفها على طرف مرود وتبل القطنة فى الدواء وتدخل المرود بالقطنة فى أنبوبة من فوق حتى تلصق القطنة على اللهاة تفعل ذلك مرارا حتى تبلغ ما تريد من كى العنبة ثم تتركها فإنها تذبل وتصقط بعد ثلاثة أيام او أربعة، فإن احتجت أن تعيد الدواء أعدته، وبعد الكى تمسح حول العنبة بقطنة مشربة فى السمن وتنشف بها ما حولها من الدواء، ثم يتمضمض بالماء البارد وتعالج من خارج بالتنطيلات ومن داخل بالغراغر حتى يبرأ، فهذا النوع من العلاج أسلم من القطع وأبعد من الخوف، وقد تعالج اللهاة أيضا بما هو ألطف من الكى والقطع تعالج بالبخور على هذه الصفة، يؤخذ فوذنج وزوفا وصعتر وسذاب وشيح وبابونج وقيصوم ونحوها من الحشائش فتجمعها كلها او بعضها فى قدر وتغمر فى الخل وتغلى والقدر مطينة بطين الحكمة وتكون فى وسط الغطاء ثقبة تركب عليها الآلة المجوفة على هذه الصفة تصنع من فضة او نحاس: وتدخل الطرف الذى فيه الرمانة فى فم العليل حتى يصعد البخار الى اللهاة على الأنبوبة حتى تتكمد اللهاة نعما ثم تعيد عليها مرات حتى تذبل، وإياك أن تصنع هذا العلاج فى أول حدوث الورم فإنه كثيرا ما تزيد فى الورم وإنما ينبغى أن تفعل ذلك عند انحطاط ورمها الحار، فإن لم تحضرك هذه الآلة فخذ قصبة فركب فى طرفها قشرة بيضة لئلا يحترق فم العليل لأن قشرة البيضة تمنع حر البخار أن يحرق الفم وهذا من جيد العلاج مع سلامته،

Bogga 311