Tasliyat Mujalis
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Noocyada
واستعارات شائقة، يطرب لها المؤمن التقي، ويصدر عنها المنافق الشقي، فخطبت بها في ذلك اليوم الشريف في مشهده (صلوات الله عليه) تجاه ضريحه في جمع لا يحصى كثرة، وأحببت إيرادها في هذا المجموع لتكون تذكرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
[الخطبة]
الحمد لله الذي ثبت بكلمة التوفيق قواعد عقائدنا، وأثبت في صحائف التصديق دلائل معارفنا، وذلل لقلوبنا سلوك مشارع الايمان في مواردنا ومصادرنا، وسهل لنفوسنا حزونة شرائع العرفان بقدم صدقنا واستقامتنا، وخاطبنا ببيان عنايته:
(أجيبوا داعي الله) (1) فأجبنا، ونادانا بلسان سيد بريته: (أن آمنوا بربكم فآمنا) (2)، وأمرنا بالتمسك بعروة خليفته في خليقته فقلنا: ربنا (سمعنا وأطعنا) (3) لما سلك الناس مسالك المهالك، وارتكبوا متن الضلالة فلم يحصلوا من طائل على ذلك، ورأوا شرار الضلالة وظنوه سرابا، وشاهدوا علم الجهالة فحسبوه صوابا، سلكنا سبيل نبينا وعترته، واستقمنا على طريقة ولينا وذريته، الذي زين الله كتابه بذكر مناقبه، وأوضح في تنزيله عن شرف مراتبه، بدلالة إشارة (إنما وليكم) (4)، وآية عبارة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل)
Bogga 213