Tasliyat Mujalis
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Noocyada
فقال (صلى الله عليه وآله): أما ما لله عليكم فتعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأما ما لي عليكم فتنصرونني مثل نسائكم وأبنائكم، وأن تصبروا على عض السيوف، وأن يقتل خياركم.
قالوا: فإذا فعلنا ذلك فما لنا على الله؟
قال: أما في الدنيا فالظهور على من عاداكم، وفي الآخرة رضوان الله والجنة، فأخذ البراء بن معرور بيده، وقال: والذي بعثك بالحق نبيا لنمنعنك بما نمنع به ازرنا (1)، فبايعنا يا رسول الله، فنحن أهل الحرب وأهل الحلقة ورثناها كبار عن كبار.
فقال أبو الهيثم: إن بيننا وبين الرجال حبالا، وإنا إن قطعناها أو قطعوها فهل عسيت إن فعلنا ذلك، ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟
فتبسم رسول الله، ثم قال: بل الدم الدم والهدم الهدم، احارب من حاربتم، واسالم من سالمتم، ثم قال (صلى الله عليه وآله): أخرجوا لكم (2) اثنى عشر نقيبا، فاختاروا، فقال: ابايعكم كبيعة عيسى بن مريم للحواريين كفلاء على قومهم بما فيهم، وعلى أن تمنعوني بما (3) تمنعون منه نساءكم وأبناءكم، فبايعوه على ذلك، فصرخ الشيطان في العقبة: يا أهل الجباجب (4)، هل لكم في محمد
Bogga 166