81

Tasis Taqdis

تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس

Baare

عبد السلام بن برجس العبد الكريم

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١م

أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر ٦٠] . وقال تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾ [الأنبياء ٩٠] . وقال: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي﴾ [البقرة ١٨٦] . وقال: ﴿وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء:٣٢] . وقال: ﴿فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ﴾ [العنكبوت:١٧] . أي لا عند غيره لأن تقديم المعمول يفيد الاختصاص عند البيانيين، وفي حديث نزول الرب إلى السماء الدنيا: "من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له"١ وفي السنة من ذلك ما لا يحصى. فإذا امتثل العبد أمر ربه فدعاه مخلصا صار ذلك عبادة منه لربه، فإذا دعا غيره فقد عبد ذلك الغير. وفي السنن عن النبي ﷺ "الدعاء هو العبادة"٢. وفي الحديث الآخر: "الدعاء مخ العبادة" ٣. فسمى النبي ﷺ الدعاء عبادة، فالدعاء في نفسه عبادة فكل مدعو معبود، وما أدري ما يقول هذا الرجل في دعاء العبد ربه واستغاثته به هل هو عبادة أم لا. فإن قال ليس بعبادة فهذا مكابرة يعرفه كل عاقل، ومخالفة للكتاب والسنة وإجماع الأمة، وإن أقر أنه عبادة من العبد لربه، قيل له هل تجد شيئا

١ أخرجه البخاري، كتاب التهجد، باب الدعاء والصلاة آخر الليل، حديث رقم ١١٤٥، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه، حديث رقم ١٧٦٩. ٢ أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب الدعاء، حديث ١٤٧٩، والترمذي، كتاب الدعاء، باب ما جاء في فضل الدعاء، حديث رقم ٣٣٧٢، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء حديث رقم ٣٨٢٨، وصححه العلامة الألباني، انظر صحيح ابن ماجه رقم ٣١٠١. ٣ أخرجه الترمذي، كتاب الدعاء، باب ما جاء في فضل الدعاء، حديث رقم ٣٣٧١ وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث لبن لهيعة، وضعفه العلامة الألباني، انظر ضعيف الترمذي رقم ٦٦٩.

1 / 92