Tasrif al-ayyam wa-l-ʿusur bi-sirat al-sultan al-Malik al-Mansur
تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور
Noocyada
ولما حضروا بين يدي مولانا السلطان أطلق جميع الرسل المعوقين بدمشق وغلمانهم ورسم بإطلاق زله الذين كانوا بالديار المصرية، وتأخر من الأسرى ومن المال شي. طفيف سير من يطالبه به. وكانت الهدنة تضمنت إطلاق جميع الأسرى فأخر من أصحاب ابن قرمان وغيرهم جماعة، واحتج عن القوانين والروميين بأنه له عندهم أسرى وأنهم أعداؤه، و بينه و بينهم حروب، فإن خلصوا أسراه خلص اسرام، واحتج عن الروميين بأنهم في طاعة الكفر فقال مولانا السلطان: المسلو [ن] كلهم يلزمنى أمرهم، وما لهم سلطان يفك أسرهم و يقاتل أعداءهم غيري، ولا بد من هؤلاء الأسرى القرمانية ؛ الأهم في طاعتي، ولا يستنصرون إلا برفع على، فالتزم الرل ردهم. وانفصل الحال على ذلك و استصحبوا من تحضرون محبته.
ومن ذلك: انتظام الموادعة مع صاحبة بيروت على أنها تحمل عن المركب وحق الماء والنا[ ] العجمی نیقا وتسعين ألف درهم. وحملت من جملة المال ثلاثين ألف درهم، وتقرر حمل بقته في ثلاثة أشهر.
ومن ذلك: استقرار هدنة صور وهي:
بسم الله الرحمن الرحم، استقرت المدينة المباركة بين مولانا السلطان الملاك المنصور سیف الدنيا والدین، سلطان الإسلام والمسلمين قسم أمير المؤمنين وولده، وولي عهده المولى السلطان الملك الصالح علاء الدنيا والدين على خليل أمير المؤمنين، وولده الملك الأشرف صلاح الدين خليل - خلد الله سلطانهما وأدام دولتهم - و بين اليكة الجليلة دام مراريت بنت مرهری بن الإرنس بیند مالكة صور حال استقرار هذه الهدية ونائبها بمملكة صور، وهو القومي الجليل سير ريمون يسكند" لمدة عشر سنين کوامل متواليات متابعات أولها يوم الخيس الرابع عشر من جمادى الأول سنة أربع وثمانين وستمائة الهجرة النبوية. صلوات الله على صاحبها وسلامه، الموافق الثامن عشر وز سنة ألف وخمسمائة وستة وتسعين للإسكندر بن فيليبس اليوناني، وآخرها الرابع عشر من جمادى الأول" من سنة أربع وتسعين وستمائة الموافق الثامن عشر من تموز سنة ألف وستمائة وخمسة الإسكندر، يتبع بعضها بعضا، على حكم ما استقر عليه الحال إلى آخر أيام الملك الظاهر رحمه الله - متتاليات الساعات والأيام والشهور والسنين إلى آخرها على جميع البلاد الإسلامية الداخلة في ممالك بلاد مولانا السلطان الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاون الصالحي، نسيم أمير المؤمنين، و بلاده وقلاعه ومدنه وحصونه، وما اشتملت عليه مملكة الديار المصرية، وما فيها من الثغور والسواحل والقلاع والمدن، والمملكة الشامية، وما اشتملت عليه من النور والقلاع والحصون والمدن، والثغور الساحلية، وما اشتملت عليه من الحصون، و من برور ومن مواني، ومن بلاد.
Bogga 103