Tasrif al-ayyam wa-l-ʿusur bi-sirat al-sultan al-Malik al-Mansur
تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور
Noocyada
ذكر الحركة إلى الشام المحروس
لما تأكد عند مولانا الشاطان در الفرنج تكا و بنيهم؛ وما جرى منهم، وما اعتمدوه من قتل المسلمين بمكا، ونهب أموالهم، وتواصلت كتب التراب من كل جهة بما اعتملوه وما ارتكبوه، ووصلت كتبهم يقولون: إن هذا الأمر إنما جرى من فريج الغرب، وقد شنقنا منهم جماعة، واعتذروا بهذه الأعذار التي ما قبلها الاعلان ولا سمعها منهم، ورد على من نقلها عنهم، عزم وتوكل على ربه وأذن الأعداء بحربه. وأحضر جميع الجنود إلى يوم الخروج الموعود، و نفق في جماعة الأمراء أموالا لأتحمی كنرتها، ولا تعد مسيرتها. وسير شيئا كثيرا من الزردخاناة العظيمة التي ما جهز مناها في وقت من الأوقات، ولا في غزوة من الغزوات. وأمر بتقدمها، فتقدمت واستخدم جماعة كبيرة من تمارين وصناع من الحدادين والنجارين، وفقت الأموال في الجميع. وكتب إلى جميع البلاد الشامية بإخراج المجانيق والآلات والعدد والأسلحة، و إخراج الأبقار من البلاد لأجل المجانيق و إخراج الرجال بأزوادهم من كل بلد على قدره، وتوجه الأمير عز الدين الأفرم أمير جاندار إلى دمشق لتجهيز ذلك، خذ المسير، وأحسن المصير، وشرع في ذلك أتم شروع. وكتب إلى الأمير شمس الدين شنقر البكتوتي بالنزول هو والأمراء المجردين معه في. وجهز جيشا إلى الحجاز لحج مكة وجيشا إلى الغزاة لحج أمل عكة، وركابا كثيرة إلى الحجاز لحل الأزواد لكل ممتاز، وکابا إلى أهل دار الحرب لحل الأسلحة والآلات لكل غاز، وجهز علا إلى مكة المحروسة يتكثر به العفان، وعلما إلى بلاد الفرنج: فكم داخل الوهب به الرهبان، ولأن البلاء قسطلان، فطلب الأمان ملك الأمان.
Bogga 176