Tashih Ictiqadat
تصحيح اعتقادات الإمامية
Baare
حسين درگاهي
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1414 - 1993 م
Noocyada
العرش سماه البيت المعمور تحجه الملائكة في كل عام، وخلق في السماء الرابعة بيتا سماه الضراح وتعبد الملائكة بحجه والتعظيم له والطواف حوله، وخلق البيت الحرام في الأرض وجعله (١) تحت الضراح (٢).
وروي عن الصادق - عليه السلام - (٣) أنه قال: لو ألقي حجر من العرش لوقع على ظهر البيت المعمور، ولو القي حجر من البيت المعمور لسقط على ظهر البيت الحرام، ولم يخلق الله عرشا لنفسه ليستوطنه، تعالى الله عن ذلك.
لكنه خلق عرشا أضافه إلى نفسه تكرمة له وإعظاما وتعبد الملائكة بحمله كما خلق بيتا في الأرض ولم يخلقه (٤) لنفسه ولا ليسكنه، تعالى الله عن ذلك كله.
لكنه خلقه لخلقه وأضافه لنفسه (٥) إكراما له وإعظاما، وتعبد الخلق بزيارته والحج إليه.
فأما [الوصف للعلم] (٦) بالعرش فهو في مجاز اللغة دون حقيقتها، ولا وجه لتأويل (٧) (٨) قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/20/5" target="_blank" title="طه: 5">﴿الرحمن على العرش استوى﴾</a> (9) بمعنى (10) أنه احتوى على العلم، وإنما الوجه في ذلك ما قدمناه.
والأحاديث التي رويت في صفة الملائكة الحاملين للعرش أحاديث آحاد وروايات أفراد لا يجوز القطع بها ولا العمل عليها، والوجه الوقوف عندها والقطع على أن [العرش في الأصل] (11) هو الملك، والعرش المحمول جزء من الملك تعبد الله تعالى بحمله الملائكة على ما قدمناه (12).
Bogga 78