42

Correction of Al-Tanbih

تصحيح التنبيه

Baare

محمد عقلة الإبراهيم

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1417 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

الرحيم الأسنوي. ومنها الترشيح للمذهب في تصحيح المهذب لأبي العباس أحمد بن لؤلؤ المعروف بابن النقيب.

لذا، لا غرو أن يكون للإمام النووي وهو من شهد له أئمة المذهب الشافعي بأنه من كبار محققي المذهب، ومحرري مسائله أن يضرب بسهمه في هذا الميدان والذي تتجلى أهميته في الفقرة التالية.

ثالثاً: موضوع الكتاب:

يعالج كتاب تصحيح التنبيه قضية على درجة كبيرة من الأهمية، لا يستطيع التصدي لها إلا من كان في منزلة الإمام النووي في المذهب الشافعي، في مجال الاجتهاد والترجيح.

فمن المعلوم أنه قد اشتهر الكثير من أفاضل العلماء في المذهب الشافعي وتعدّدت اجتهاداتهم، وعليه، فإذا أردنا أن نقول في مسألة ما: (إن رأي الشافعي فيها كذا، فلا يصح أن يكون ذلك إلاّ إذا علم أن هذا القول نصّ عليه الشافعي بخصوصه، أو كان مخرجاً من نصوصه)(١)، وهذا أمر يتعذر الوصول إليه إلا بالوقوف على الكتب والعلماء الذين هم محلّ ثقة في نقلهم وترجيحهم وتصنيفهم وتخريجهم، هذا، في ضوء علمنا بأن فقهاء المذهب الشافعي قد أكثروا التصانيف وبأساليب متنوعة، ووقع بين أصحابها خلاف شديد، ثمرته، عدم الثقة بأن قراءة كتاب منها يمثل رأي المذهب، ما لم يقف على العديد من المصنفات المشهورة، بل إن قراءة مجموعة من الكتب في المذهب تجمع على رأي واحد، لا يعني ذلك بالضرورة أن هذا الرأي هو الذي يمثل المذهب حقاً(٢) لذا كان من الأهمية بمكان أن نوضح أسس الترجيح وبيان الرأي المعتمد في المذهب.

(١) فتاوى ابن حجر جـ٤، ص ٣٠٠.

(٢) المجموع - للنووي، جـ٣، ٥، ص٤٦، ٤٧.

42