66

الحديث والفقه والتفسير من آفاق الفكر الإسلامي امتازت أربعمائة كتاب اشتهرت بعد ذلك ب : (الأصول الأربعمائة).

وقد بقي شيء كثير من هذه الأصول الأربعمائة ، فكان شيء كثير منها محفوظا عند الشيخ الحر العاملي ، وبعضها عند العلامة المجلسي ، وبعضها عند العلامة النوري ، وفقد مع ذلك أكثرها (1).

ومهما يكن من أمر فقد توسعت في هذه الفترة رواية الحديث وتدوينه وازدهرت بما لا مثيل له في أي عصر آخر ، وفي أي مذهب من المذاهب الاسلامية عامة :

فلهشام الكلبي : أكثر من مائتي كتاب.

ولابن شاذان : مائة وثمانون كتابا.

ولابن دؤل : مائة كتاب.

ولابن أبي عمير : أربعة وتسعون كتابا (2).

ولم تزدهر (المدرسة الحديثة) في مذهب من المذاهب الإسلامية كما ازدهرت عند (الشيعة)، حتى رأينا الذهبي يقول : لو رد حديث هؤلاء لذهبت جملة الآثار النبوية (3).

Bogga 70