حياة القائد الرسول صلى الله عليه وآله ، وإنه ربيبه الذي فتح عينيه في حجره ، ونشأ في كنفه ، وتهيأت له من فرص التفاعل معه والاندماج بخطه ، مالم يتوفر لأي إنسان آخر.
والشواهد من حياة النبي والإمام علي ، على أن النبي صلى الله عليه وآله كان يعد الإمام إعدادا رساليا خاصا ، كثيرة جدا ، فقد كان النبي يخصه بكثير من مفاهيم الرسالة وحقائقها ، ويبدؤه ، بالعطاه الفكري والتثقيف إذا استنفذ الإمام أسئلته ، ويختلي به الساعات الطوال في الليل والنهار ، يفتح عينيه على مفاهيم الرسالة ومشاكل الطريق ، ومناهج العمل إلى آخر يوم من حياته الشريفة.
روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي إسحاق ، سألت القاسم بن العباس ، كيف ورث علي رسول الله؟ قال : « لأنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا ... » (1).
وروى النسائي في الخصائص عن الإمام علي أنه يقول : «كانت لي منزلة من رسول الله لم تكن لأحد من الخلائق؛ كنت أدخل على نبي الله كل ليلة ، فإن كان يصلي سبح فدخلت ، وإن لم يكن يصلي أذن لي فدخلت» (2).
وروى أيضا عن الإمام علي عليه السلام قوله : « كان لي من النبي مدخلان
Bogga 10