حتى قتلا ، وكان محمد يعرف بصاحب النفس الزكية. وقتل معه خلق كثير من ابناء الانصار والمهاجرين ، وأبناء جعفر بن أبي طالب ، ومن أبناء الحسين قتل معه الحسين وعلي أبناء زيد بن علي بن الحسين.
كان معاوية بن أبي سفيان يدفن الاحياء خنقا تحت الأرض. وكان المنصور يقيم عليهم البناء فوق الأرض ، على أننا لانعرف أمويا واحدا سجن جماعة تحت الأرض؛ وتركهم يموت الواحد منهم بعد الآخر بين الفضلات والقذرات ، ولهذا قال الشاعر :
والله ما فعلت أمية فيهم
معشار ما فعلت بنو العباس
وفي كتاب النزاع والتخاصم ، لأبي الفرج ابن الجوزي :
إن المنصور دل امرأة ابنه وولي عهده المهدي على بيت ، واستحلفها أن لاتفتحه إلا بعد وفاته بحضور زوجها ، وبعد هلاكه فتحه المهدي ، وإذا فيه من قتلى الطالبيين ، وفي آذانهم رقاع فيها أنسابهم ، وفيهم أطفال!
ثم قال صاحب النزاع والتخاصم : أين هذا الجور والفساد من عدل الشريعة المحمدية ، وسيرة أئمة الهدى؟! (1)
** مع الإمام جعفر الصادق
الله صلى الله عليه وآله ، ومن بني العباس المنصور ، بعد أن تحقق قوله بأن المنصور سيملك ويقتل محمدا وإبراهيم ابني عبدالله بن الحسن.
وكان الإمام الصادق في عهد المنصور يوصي شيعته ، ويقول لهم : عليكم
Bogga 120