وقال ابن سيرين: كان عيسى عليه السلام يلبس الصوف ونبينا يلبس الكتان، وهو أحب إلينا أن نقتدي به.
54
وكانت المسوح - وهي ثياب الرهبان - مما يحمد لبسه في الجاهلية، و«كان أمية بن أبي الصلت قد نظر في الكتب وقرأها، وليس المسوح تعبدا»،
55
وكان عيسى عليه السلام يقول: يا بني إسرائيل! ما لكم تأتونني وعليكم ثياب الرهبان وقلوبكم قلوب الذئاب الضواري، البسوا لباس الملوك، وألينوا قلوبكم بالخشية،
56
فهو يعرف الثياب، ولكنه ينكر القلوب.
ولعله لأجل هذا - أي: نسبة الصوف إلى الرهبان - كان من زهاد المسلمين من يرى لبس الصوف بدعة، فقد قال سفيان الثوري لرجل عليه صوف: لباسك هذا بدعة،
57
والجاحظ يحدثنا أن النصراني يلبس الصوف حين يتنسك
Bog aan la aqoon