217

Tasarif

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

Baare

هند شلبي

Daabacaha

الشركة التونسية للتوزيع

تفسير الزبر على خمسة وجوه الوجه الأول: الزبر يعني الحديث حديث الأَوّلين، وأمرهم الَّذِي في الكتاب، وذلك قوله في سورة آل عمران: ﴿بالبينات﴾ يعني الآيات الَّتِي كانت تجيء بها الأَنبياء إِلى قومهم. قال: ﴿والزبر﴾ يعني وحديث الكتاب وما كان قبلهم من المواعظ، ﴿والكتاب المنير﴾ يعني الْمُضِيء في أمره ونهيه. وقال في سورة الملائكة. وفي سورة النَّحل مثل ذلك. الوجه الثاني: الزبر يعني الكتاب وذلك قوله في سورة الشُّعراء: ﴿وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأولين﴾ . يقول: نعتُ محمّد وأمَّتِهِ في زبر الأَوّلِين، يعني في كتاب الأَوّلين. وكقوله في سورة الأَنبياء: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزبور﴾ يعني في الكُتُب كلّها، ﴿مِن بَعْدِ الذكر﴾ يعني بعد الَّلوح المحفوظ. الوجه الثالث: الزبر يعني اللوح المحفوظ وذلك قوله في اقتربت: ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزبر﴾ يعني في اللَّوح المحفوظ.

1 / 241