ترتيب اصلاح المنطق " لابن السكيت ره " رتبه وقدم له وعلق عليه الشيخ محمد حسن بكائي PageV0MP001
الكتاب: ترتيب اصلاح المنطق المؤلف: الشيخ محمد حسن بكائي العدد: 3000 نسخه نشر: مجمع البحوث الاسلامية إيران - مشهد - ص ب 3663 / 91375 الطبعة الأولى: 1412 ه الأمور الفنية: نشر ميقات - طهران - 660303 الطبع: مؤسسة الطبع والنشر في الآستانة الرضوية المقدسة حقوق الطبع والترجمة محفوظة PageV0MP002
بسم الله الرحمن الرحيم PageV0MP003
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لك الحمد على أن هديتنا للاسلام وجعلتنا من أمة محمد - ص - التي عرفتها خير أمة، فصلواتك وسلامك على جميع الأنبياء والمرسلين سيما أعلمهم وأفضلهم وخاتمهم محمد وآله الطيبين الطاهرين.
عندما كنت بصدد البحث عن مصدر لكتابي " الدليل إلى الفروق في اللغة العربية " (1) تعرفت على كتاب " إصلاح المنطق " في بيت رجل صالح من كبار رجال الحوزة العلمية الدينية بمدينة قم.
وعرفت هذا الكتاب أكثر عندما كنت أتصفحه لأعثر على بعض ما أريد اقتباسه لكتابي المذكور آنفا، وأدركت أنه كنز من أنفس الكنوز النادرة، وأنه أحسن كتاب ألف في اللغة وآدابها حتى أن بعض العلماء قد عده من الكتب الفذة والفريدة في بابه.
وقد كان المبرد العالم المعروف، يقول: " ما رأيت للبغداديين كتابا أحسن من كتاب يعقوب ابن السكيت في المنطق " ونقل أحدهم عن بعض العلماء قوله: " ما عبر على جسر بغداد كتاب في اللغة مثل إصلاح المنطق " ولا شك في أنه من الكتب النافعة الممتعة الجامعة لكثير من اللغة.
وقد نهض رجال العرب وكبار اللغويين بمهمة محاربة " اللحن " والخطاء في الكلام الذي استشرى لدى العامة، مؤاخذينهم على ذلك ومحذرينهم من هذا " اللحن " وبلغ اهتمام العرب بهذا
PageV0MP005
الموضوع إلى حد أن المرأة العربية إذا سمعت من ابنها " لحنا " في الكلام لا تجلس مكتوفة الأيدي، ولا تتخذ موقف اللامبالاة، بل تحاسب ابنها حسابا عسيرا وتعلمه الاستعمال الصحيح، وعندما كان عبد الملك بن مروان يسأل عن أسباب سريان الشيخوخة والكبر إليه مسرعا، كان يجيب لقد شيبتني اثنان:
1 - الصعود على المنبر، 2 - سماع الألحان والأخطاء. وكل هذا كان من أجل الدفاع عن لغتهم .
وقد أراد ابن السكيت مؤلف كتاب " اصلاح المنطق " ان يعالج أيضا داء " اللحن " والخطأ الذي كان قد استشرى وترسخ في لغة العرب التي هي لغة القرآن. فعمد إلى تأليف كتابه هذا وضمنه أبوابا ضبط بها جمهرة من لغة العرب وأنه جمع في كتابه هذا الألفاظ المتفقة في الوزن الواحد مع اختلاف المعنى، أو المختلفة فيه مع اتفاق المعنى، وما فيه لغتان أو أكثر، وما يعل ويصح وما يهمز وما لا يهمز، وما يشدد وما تغلط فيه العامة، ومع ملاحظة أن المقصود " بالمنطق " المعنى اللغوي له في تسمية الكتاب يعلم بالوضوح ان قصد المصنف من تأليف هذا الكتاب كان الاصلاح في منطق العامة ومعالجة داء " اللحن " فيه.
وكل ما جاء في هذا الكتاب، الكلمات المستعملة التي ينبغي لكل عربي ان يعرفها.
وقد عرف هذا الكتاب، واشتهر قديما واهتم به كبار اللغويين، وقد قال صاحب كتاب كشف الظنون: هو من الكتب المعتبرة المصنفة في الأدب العربي، ولذلك تلاعب الأدباء فيه بأنواع من التصرفات.
إن مؤلف الكتاب هو يعقوب بن إسحاق السكيت الخوزي الدورقي الأهوازي وكان من الشيعة الإمامية ويكنى بابي يوسف ويعرف ب " ابن السكيت " و " السكيت " لقب أبيه إسحق، لأنه كان كثير السكوت طويل الصمت، وأبوه كان من أصحاب الكسائي النحوي المعروف وأحد علماء اللغة والشعر.
وكان ابن السكيت من أعلم الناس باللغة والشعر والنحو والأدب وحامل راية العلوم العربية ومن الرجال الثقات وأفاضل الامامية وكان ثقة لدى علماء الرجال وأرباب السير، وكان عالما بالقرآن ونحو الكوفيين، وأخذ عن الفراء وابن الاعرابي وأبي عمر والشيباني، وكانت له مع فصحاء العرب لقاءات، ونقل ما سمعه عنهم في كتبه..
ويقول ثعلب: ان ابن السكيت كان يمتلك القدرة على التصرف بالعربية ولا نعرف في اللغة بعد ابن الاعرابي من هو أعلم منه.
وعلى الرغم من أن ابن السكيت كان من خاصة الإمام محمد الجواد والإمام علي الهادي عليهما السلام ومن محبي الإمام علي أمير المؤمنين - ع - وأهل بيت النبي - ص - إلا أنه كان في الوقت نفسه معلما للمعتز والمؤيد ابني المتوكل العباسي.
ونقل صاحب قاموس الاعلام أن المتوكل سأله يوما حينما كان مشغولا بتعليم ولديه: أيهما PageV0MP006
تحت أكثر ولدي هذين أم الحسن والحسين - ع -؟ فأجابه بأنه غير مستعد ليبادل قنبرا خادم الإمام علي (ع) به وبولديه؟ فغضب المتوكل وأمر بقطع لسانه. وفي رواية أخرى أن المتوكل سئله أيحترم عليا والحسنين أكثر أم هو وولديه؟ فأجابه ابن السكيت أن قنبر خادم علي أحسن منك ومن ولديك، أو أنه بادر إلى تعداد فضائل الحسنين - ع - أمام المتوكل ولم يذكر شيئا عن ولدي المتوكل المعتز والمؤيد. فأمر المتوكل بإخراج لسانه من قفاه. أو أن غلمان المتوكل طرحوه أرضا وبدأوا يركلونه ويدوسون بطنه بأرجلهم، أو أنه أمر بالعقوبتين معا، وأخيرا فإنه ارتحل إلى ربه في تلك الساعة أو في غد ذلك اليوم المصادف لليوم الخامس من رجب سنة 243 أو 244 أو 246 ه. وتبقى هذه الحادثة نقطة عار في تاريخ البشرية. وقد ذكرها العلامة الحلي في " الخلاصة " والمرحوم الشيخ البهائي في تعليقاته على " الخلاصة " وأضاف المرحوم العلامة ان ابن السكيت كان يحتل مكانة خاصة لدى الامامين الهمامين الجواد والهادي - ع - وأنه كان قد التقى مرات عديدة على انفراد بهما. ولذا فقد نقلت عنه روايات وأحاديث وأسئلة وأجوبة عن الإمام الجواد - ع - وأن المتوكل لم يقتله إلا لكونه شيعيا.
إن كتاب " اصلاح المنطق " الذي هو كتاب لغوي كالعشرات من أمثاله كان لا يعد من المؤلفات التي لها ترتيب مألوف. بل الألفاظ في هذا الكتاب قد ردفن بملاحظة اشتراك جزئي في اللفظ أو المعنى، وهذا المنوال مما يجعل الاستفادة من الكتاب والرجوع إليه أمرا ليس بسهل، ويحتاج إلى صرف مزيد من الوقت في الحال الذي ينبغي ان يسهل الكتاب اللغوي على مراجعيه الوصول إلى الحقايق بأسرع ما يمكن، فالشخص الذي تصادفه كلمة لا يفهم معناها يلجأ المعجم ويجب ان يكون المعجم منظما بطريقة تساعده في الحصول على بغيته بأسرع وقت ولأول وهلة لئلا يفوته الموضوع الذي بصدده وحتى لا يجد حاجة إلى إعادة ما قرأه سابقا وإلا فان الدور الذي يلعبه كتاب اللغة (المعجم) لا قيمة له.
وكما أن الغالب في كتاب اللغة ان يضع المعنى للفظ المبهم، لا أن يضع اللفظ للمعنى الموجود في ذهن الباحث.
ومن المؤسف أن كنوزا عديدة من الكتب اللغوية العربية التي لم ترتب كلماتها بحسب حروف المعجم تعيش هذا الوضع، وبالتالي فإنها تكون مهجورة في زوايا المكتبات بعيدة عن أيدي الباحثين والطلاب، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق أبناء أمتنا ليعيدوا ترتيبها بالشكل المألوف ليخرجوها من العزلة والفرقة. (1).
PageV0MP007
إنني بعد أن أدركت أهمية كتاب " إصلاح المنطق " وقيمته العلمية ودوره في صيانة اللغة العربية مع كثرة أشغالي الأخرى، شمرت عن ساعدي الجد لإعادة ترتيب هذا الكتاب الثمين بالشكل المعجمي المألوف حاليا، وضحيت بساعات عمري الثمينة فداء للحظات أعمار الباحثين المفيدة، فأخرجت الكتاب من زوايا المكتبات حيث لم يكن له أي أثر إلا زيادة عدد كتب هذه المكتبات وأخرجته إلى ميدان التحقيق وحررته من الهجران والنسيان لأضعه تحت تصرف الباحثين، حيث احتاج هذا العمل إلى أكثر من ثلاث سنوات، وأقدمه بشكله الحالي إلى عالم التحقيق والبحث وسميته ب " ترتيب اصلاح المنطق لابن السكيت ".
وقد ركزت جهدي على نسخة حققها احمد محمد شاكر رئيس محكمة المنصورة الابتدائية الشرعية بمساعدة عبد السلام محمد هارون " عضو لجنة احياء آثار أبى العلاء المعري " وطبعت لأول مرة بمصر. وقد اعتمد الأستاذ محمد احمد شاكر في تحقيقه على النسخة الخطية الموجودة في مكتبة مدينة المنصورة المصرية. وانه في معرض حديثه عن هذه النسخة يقول: وزاد في نفاسة هذه النسخة أنها أصل الأصول العالية المعتمدة، وأنها قرئت في سنة 372 على الامام الكبير (أحمد بن فارس) أستاذ الصاحب بن عباد، ومؤلف مقاييس اللغة والصاحبي والمجمل وغيرها، وإن ثبت القراءة مكتوب على النسخة بخطه في سنة 375 ه. ونص ما كتب أحمد بن فارس:
قرأ علي أبو القاسم أحمد بن الحسن صانه الله كتاب إصلاح المنطق لأبي يوسف يعقوب ابن السكيت من أوله إلى آخره عن ظهر قلبه غير مرة وهو يومئذ على ما ذكره أبوه حفظه الله ابن ثلاث عشرة سنة وذلك في سنة اثنين وسبعين وثلاثمأة وكتب أحمد بن فارس في شهر رمضان من سنة خمس وسبعين وثلاثمأة وصلى الله على محمد وآله.
وكما قيل آنفا: إن الأصل الأول لهذا التحقيق هي النسخة المودعة بمكتبة المنصورة ومن مزاياها أنها قرأت على أحمد بن فارس، وفي أثنائها شروح وتعليقات منسوبة إليه، ومما انفردت به أيضا تعليقات لأبي الحسن علي بن عبد الله الطوسي وكان معاصرا لابن السكيت، قرينا له في الاخذ عن ابن الاعرابي ونصران الخراساني اللغوي، قال ابن النديم: " وكانت كتب نصران لابن السكيت حفظا، وللطوسي سماعا ". وهذه النسخة أقدم الأصول وقد أشير إليها بالرمز (1).
والنسخة الثانية التي اعتمدها المحقق في تحقيقه هي مخطوطة دار الكتب المصرية المودعة برقم 27 لغة، وهي من أغزر النسخ جميعها مادة، إذ بها كثير من الزيادات التي ليست من أصل الكتاب، كما أنها تحوي في أثنائها مقابلات لنسخ مختلفة من أصول الكتاب يشار إليها برموز مختلفة، كما نجد فيها عناية خاصة بنسبة الاشعار والأرجاز إلى قائليها. وتاريخ PageV0MP008
كتابة هذه النسخة هو العشر الأول من ذي القعدة سنة 785 ه، وقد أشير إلى هذه النسخة بالرمز (ب).
وأما النسخة الثالثة التي اعتمدها المحقق في تحقيقه مخطوطة دار الكتب المصرية المودعة برقم 431 لغة وهي تلي نسخة الاسكوريال في القدم، إذ فرغ من كتابتها في ربيع الآخر سنة 476 ه. وهي مضبوطة وعليها تعليقات وحواش، ولكنها مبتورة من أولها وفي أثنائها أيضا.
وقد أشير إلى هذه النسخة بالرمز (ج) فالنسخة الرابعة التي اعتمد عليها في هذا التحقيق هي نسخة مكتبة الاسكوريال المودعة فيها برقم (خ 11) وكتب عليها أنها رواية أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي المعروف بثعلب، وأبي علي إسماعيل بن القاسم البغدادي. وعليها سماع أبي محمد عبد الله بن إسماعيل بن فرج، علي جعفر بن محمد بن مكي ابن أبي طالب القيسي في جمادي الأول سنة 431 ه. وهي منقولة عن أصل قديم تاريخ تصحيحه وقراءته شوال من سنة 298 ه.
وعليه تعليقات بخط ثعلب. وهذه النسخة مكتوبة بخط مغربي، وعليها طرر وتعليقات كثيرة.
وبتعاون هذه النسخ الأربعة أمكن إخراج كتاب " اصلاح المنطق " بهذا الشكل الحالي الذي يرى النور لأول مرة، وندعو الله أن يكون له دور مهم في صيانة اللغة العربية من " اللحن " والخطأ كما أراد مؤلفه ذلك.
أما طريقة عملي فهي أني رتبت الكلمات الواردة فيه بحسب الحروف المعجمية المألوفة حاليا، آخذا بنظر الاعتبار الحرف الأول ثم الثاني ثم الثالث للكلمة. وإذا وردت في أثناء الشرح حول كلمة ما كلمات إضافية جديدا فقد رتبتها ووضعتها في مكانها بحسب الحروف المعجمية ومشيرا بسهم إلى الكلمة التي وردت هذه الكلمات خلال شرحها. وثم جهزت الكتاب بفهارس فنية منوعة تساعد الباحث والطالب على الاستفادة منه والرجوع إليه.
ونظمت فهرسا للآيات القرآنية بحسب ترتيب السور القرآنية، أما بخصوص الأحاديث والأمثال فقد أخذت بنظر الاعتبار في تنظيمها أرقام صفحات الكتاب.
أما في تنظيم فهرس الاشعار والأرجاز فبالنسبة لتلك المجموعة من الاشعار والأرجاز التي نص الكتاب على قائليها فقد جمعت أشعار كل شاعر تحت اسمه بحسب ترتيب أرقام الصفحات وكتبت ترجمة مختصرة لكل شاعر ثم نظمت أسماء الشعراء بحسب الحرف الأول والثاني والثالث لكل منهم.
أما الاشعار الأخرى المستشهد بها في الكتاب والتي لم يرد اسم قائلها فقد رتبتها بحسب أرقام الصفحات، وبذلت جهدي للعثور على منشديها، وكل من عثرت عليه فقد كتبت ترجمة مختصرة له في الهامش. PageV0MP009
وليست لي في هذا الكتاب فضيلة أمت بها ولا وسيلة أتمسك بسببها سوى أنى رتبت الكلمات بترتيب " ألفبا " وسهلت لرواد العلم وطلابه الحصول على ما يريدونه من اللغات في هذا الكتاب، فمن وقف فيه على صواب أو زلل، أو صحة أو خلل فعهدته على من عمل فيه في الأول، وحمده وذمه لأصله الذي عليه المعول لأني نقلت ما فيه ورتبت شتاته ولم أبدل منه شيئا فيقال: فإنما إثمه على الذين يبدلونه، بل أديت الأمانة في نقل الأصول اللهم أنت الشاهد والعالم أنني لم أقصد من بذل الجهد في هذا الكتاب الا القيام بخدمة القرآن حتى يستطيع عطاشى الحقيقة بواسطة الاستعانة بهذا الكتاب ان يستفيدوا الاستفادة الكافية من حقائق القرآن اللامتناهي وليس لي اي دافع آخر..
إنني وإن قضيت وقتا من عمري في كتابة تراجم للشعراء الجاهليين وغيرهم، فإن ذلك يعود إلى أن قيمة ما ورد في الكتاب تعتمد على أشعار الشعراء، وقد قيل: إن الشعر ديوان العرب. كما أن استعمال كلمة أو جملة بمعنى معين إنما يصح ويتأكد عند استعمالها بنفس المعنى في اشعار الشعراء، وقد نقل أن عمر سأل أصحابه وهو على المنبر عن معنى " التخوف " في قوله تعالى: " أو يأخذكم على تخوف " فسكتوا فقام شيخ من هذيل فقال: هذه لغتنا، التخوف:
التنقص، قال عمر: فهل تعرف العرب ذلك في اشعارها؟ قال: نعم، قال شاعرنا زهير:
تخوف الرجل منها تاركا فردا * كما تخوف النبعة السفن ولهذا وبعد الاخذ بنظر الاعتبار ما قلته آنفا فاني أردت أن أعرف الشعراء الذين استشهد الكتاب بأشعارهم لأمنح الكتاب قوة أكثر واعتماد أقوى.
ولا يفوتني هنا أن أزجى وافر شكري للسيد حامد صدقي الأستاذ المساعد بجامعة الإمام الصادق - ع - لما بذل من وقت وجهد للعناية بهذا العمل الثمين واحمد أيضا لثلة من طلابنا الأعزاء في هذه الجامعة لما بذلوا من جهد في تبويب بعض القسائم أثناء العمل وما شاكل ذلك من مسائل كانت لهم تمرينا على البحث العلمي. فجزاهم الله خير الجزاء وأخذ بأيديهم لما يحب ويرضى وختاما أرجو من كرم الله تعالى أن يجعل عملي هذا من الثلاث التي ينقطع عمل ابن آدم إذا مات إلا عنها، وأن أنال به الدرجات بعد الوفاة بانتفاع كل من عمل بعلمه أو نقل عنها، وأن يجعل تأليفه خالصا لوجه الجليل وحسبنا الله ونعم الوكيل. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام على من يخدم الحق لذات الحق خادم أهل العلم والدين محمد حسن - بكائي ربيع المولد 1412 PageV0MP010
بسم الله الرحمن الرحيم حرف الهمزة [آبل - -> ابؤر] [آبل] ورجل آبل: حاذق برعية الإبل. وقد أبل الرجل فهو مؤبل، إذا كثرت إبله. ويقال: فلان من آبل الناس، أي أشدهم تأنقا في رعية الإبل.
[آبى - -> أبو] [ائتجر - -> ائتمر] [ائتزر - -> ائتمر] [ائتسى - -> ائتمر] [ائتلى - -> درى] [ائتمر] وتقول: قد ائتمر بخير. وقد ائتجر عليه. قد ائتزر بإزاره. وقد ائتسى به.
[آتي] وقد آتيته على ذلك الامر، ولا تقل واتيته.
[آتي] ويقال: قد آتيته، إذا أعطيته، وقد أتيته، إذا جئته.
[آثار] ويقال: أصابت فلانا الجراحات أو آثار سياط فيه منها آثار، وبه حبارات، وبه منها حبور. وبه منها أبلاد، وبه منها ندوب، وبه منها علوب. وواحد الحبارات حبار. وواحد الحبور حبر، وواحد الا بلاد بلد، وواحد الندوب ندب، وواحد العلوب علب، وقد علبته أعلبه.
قال الراجز:
* لا تملأ الدلو وعرق فيها * * ألا ترى حبار من يسقيها * وقال الآخر (1).
* لقد أشمتت بي أهل فيد وغادرت * * بجسمي حبرا بنت مصان باديا * أي أثر جلد.
* وما فعلت بي ذاك حتى تركتها *
Bogga 1