الفصل "التاسع عشر": (في المحرم من العلوم)
وهو علم الحرام الذي لا يقع في حال أحد فلا يخاف وقوع أكثر الناس فيه وهو تعلم السحر والفلسفة في قطر لم يفشيا فيه، ولا يخاف على أكثر الناس وقوعهم فيها. منه الاستقصاء في أدلة علم الكلام. ومنه مجادلة الفرق الضالة الإسلامية والفلاسفة في قطر لم تفتش عقائدهم فيه. ومنه الاشتغال بعلم أحكام النجوم، وهو على ما في بعض الرسائل علم يعرف به الاستدلال بالتشكلات الفلكية على الحوادث السفلية.
قال في الكتاب المسمى "بالنوازل": الاستدلال بسير النجوم وحركات الأفلاك على الحوادث بقضاء الله وقدره جائز، كاستدلال الطبيب بالنبض على الصحة والمرض، ولو لم يعتقد بقضاء الله أو ادعى علم الغيب بنفسه يكفر، انتهى.
يعني يكفر إذا اعتقد تأثير النجوم بالذات لا [بواسطة] ما جرى عادته تعالى على خلق الأثر عند سيرها، وكذا يكفر إذا ادعى أنه يعلم الغيب من عنده لا بالعلامة.
1 / 111