وهو علم ما يقع في حال عامة الناس من الواجبات والمكروهات التحريمية.
الفصل "الثامن عشر": (في المندوب عينا)
وهو علم التصوف والاستقصاء في العلوم التي هي فروض كفايات، سوى الاستقصاء في علم الكلام، لما قال الطيبي في شرح المشكاة، قال محيي السنة: اتفق علماء السلف من أهل السنة على النهي عن الجدل والخصومات في الصفات والزجر عن الخوض في علم الكلام، انتهى.
وقال في الخلاصة: تعلم علم الكلام والنظر فيه والمناظرة وراء قدر الحاجة منهي عنه، انتهى.
وقدر الحاجة: ما يتقد ربه على إثبات المذهب ودفع الخصم، كما في البزازية وهو مرتبة الاقتصاد- بالدال- كما سبق.
ومن المندوب تعلم ما هو فرض كفاية من العلوم عند وجود القائم بع.
ومن المندوب تعلم المرء السنن والمكروهات التنزيهية الواقعة في حاله.
وعلم الطب مستحب عند الجمهور، وفرض كفاية عند الغزالي كما سبق.
1 / 109