154

Tartib Culum

ترتيب العلوم

Baare

رسالة ماجستير مقدمة لقسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الملك عبد العزيز، ١٤٠٥ هـ

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م.

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

الشريعة عن مواضعها، عكفوا على دراسة ترهات هؤلاء الأقوام وسموها الحكمة، واستجهلوا من عري عنها، ولا تكاد تلقي أحدًا منهم يحفظ قرآنًا ولا حديثًا عن رسول الله ﷺ، ولعمر الله إن هؤلاء أضر على عوام المسلمين من اليهود والنصارى، لأنهم يلبسون لباس المسلمين ويزعمون أنهم من علمائهم، فيقتدي العامي بهم، شعر: (وما انتسبوا إلى الإسلام إلا ... لصون دمائهم أن لا تسالا) (فيأتون المناكر في نشاط ... ويأتون الصلاة وهم كسالى) فالحذر الحذر منهم، وقد أفتى جماعة من أئمتنا بتحريم الاشتغال بالفلسفة، انتهى. قال أبو حفص السهرودي في كتابه المسمى: ب"رشف النصايح الإيمانية وكشف الفضائح اليونانية": الطامة الكبرى والفتنة العظمى قوم أبطنو الكفر واستغشوا بجلابيب الملة، وأظهروا أنهم من الأمة، وامتزجوا بأهل الإسلام ودرسوا علوم الفلاسفة والدهرية، وادعوا الحذق فيها، واستزلوا بواطن بعض طلاب العلم بإدعاء أن ما يشيرون هو باب العلم والحكمة فأفسدوا قلوبًا ساكنة مستقرة في دعة الفطرة، أزعجوها عن استقرارها، وأوردوها غمران أوزارها، فهم حبايل الشيطان، وقبيله

1 / 232