((ألا أهب لك؟ ألا أفديك؟ ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟)) قال: وظننت أنه يعطيني من الدنيا شيء لم يعطه أحد قبلي، قال: ((أربع تقولها خمس عشرة مرة تقولهن في قيامك تقولهن في ركوعك وسجودك عشرا عشرا، فلو كان عليك مثل رمل عالج وعدد القطر وأيام الدنيا لغفر الله لك)).
وقال الطبراني في ((معجمه الكبير)): ثنا إبراهيم بن نائلة، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا نافع ابن هرمز، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: جاء العباس رضي الله تعالى عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ساعة لم يكن يأتيه فيها، فقيل: يا رسول الله هذا عمك على الباب فقال: ((ادنوا له فقد جاء لأمر))، فلما دخل عليه قال: ((فما جاء بك يا عماه هذه الساعة وليست ساعتك التي كنت تجيء فيها؟)) قال: يا ابن أخي ذكرت الجاهلية وجهلها فضاقت علي الدنيا بما رحبت، فقلت من يفرج عني فعرفت أنه لا يفرج عني أحد إلا الله ثم أنت، فقال: ((الحمد الله الذي أوقع هذا في قلبك، ووددت لو أن أبا طالب أخذ بنصيبه ولكن الله يفعل ما يشاء)).
قال: ((أحبوك؟)) قال: نعم، قال: ((أعطيك؟)) قال: نعم، قال: ((فإذا كانت ساعة يصلى فيها ليس بعد العصر ولا بعد طلوع الشمس فيما بين ذلك فأسبغ طهورك، ثم قم إلى الله عز وجل فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، إن شئت جعلتها من أول المفصل، فإذا فرغت من السورة فقل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله خمس عشرة مرة، فإذا ركعت فقل ذلك عشر مرات، فإذا رفعت رأسك فقل ذلك عشر مرات)).
Bogga 48