Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

Ibn Hajar al-ʿAsqalani d. 852 AH
7

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

Baare

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

Daabacaha

دار ابن حزم

Sanadka Daabacaadda

1419 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

فالعلماء الرّبانيون هم نبراس هذه الأمّة وقوّادها، وهم الذين يأخذون بها إلى سبيل النّجاة. فكان لزاماً على كل أحد أن يعرف لهم فضلهم وحقّهم ولهذا قال رسول الله ﷺ: «ليس من أمتي من لم يجلّ كبيرنا ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا»(١).

وللأسف الشديد كثير من النّاس أهملوا هذه الحقوق وضيّعوها فتجدهم يطعنون في العلماء ويكذبون عليهم وينسبون لهم أقوالاً وأفعالاً هم منها براء كبراءة الشمس من اللمس.

ومن هؤلاء العلماء المفترى عليهم العالم الرّباني يتيمة الدّهر وواحد العصر صاحب النثر الرائق والكلم الفائق، والحكم المنيفة والنكت اللّطيفة، وصاحب المؤلفات الكثيرة التي فاح نور كمالها ولاح نور جمالها: إنّه شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبدالحليم ابن عبدالسلام ابن تيمية.

وشيخ الإسلام في الحقيقة غني عن التعريف، كما قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله: «وشهرة إمامة الشيخ تقيّ الدين أشهر من الشمس، وتلقيبه بشيخ الإسلام في عصره باق إلى الآن على الألسنة الزكية ويستمرّ غداً كما كان بالأمس، ولا ينكر ذلك إلاّ من جهل مقداره أو تجنب الإنصاف. فما أغلط من تعاطى ذلك وأكثر عثاره. فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا بمنّه وفضله»(٢).

وللأسف الشديد فقد ظهرت في هذا العصر فرقة من المبتدعة همّها وديدنها الوحيد هو تكفير علماء المسلمين وعوامهم.

فقالوا عن الذهبي أنه خبيث وقالوا عن كتاب التوحيد

(١) رواه أحمد (٣٢٣/٥) وحسن إسناده المنذري في الترغيب وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٥).

(٢) الرد الوافر على من زعم أن من سمّى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر ص (٢٤٦).

7