ويطرق زين طويلا، ثم يقول: نعم ... أحسبك صادقا ... لقد كنت دائما صادقا ... وداعا إذن.
ويقول سامي: بل سنلتقي. - لن تعرف مكاني.
ويقول مأمون: سنلتقي يا أبي.
ويقول زين: لنترك الزمن يفعل ما يشاء ... كونا سلاما كما كنتما دائما.
ويقول سامي: لا نستطيع إلا أن نكون سلاما.
ويقوم زين عن كرسيه ويمشي، فتنشق الجموع عن طريق له يسير فيه وئيدا، حتى إذا بلغ الباب الخارجي وجد السيارة تنتظره فيركبها، وحين تسير السيارة تكون الأصوات كلها هائمة في صمت من ملكوت الحرية المعطرة، والقلوب كلها خاشعة للحي القيوم.
Bog aan la aqoon