19

The Path to Achieving Desired Knowledge through Understanding Rules, Principles, and Fundamentals

طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول

Daabacaha

دار البصيرة

Daabacaad

الأولى

Goobta Daabacaadda

الإسكندرية

بالشرع، كالصلاة والزكاة، ونوع يعرف حده باللغة، كالشمس والقمر، ونوع يعرف حده بالعرف، كلفظ القبض، والمعروف في قوله: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (سورة النساء، الآية: ١٩).

٤٨ - والتحقيق أن النبي ﷺ حين اقتصر على الشهادتين وبقية الخمس، مع أنه يوجد واجبات كثيرة غيرها: أنه ذكر الدين الذي هو استسلام العبد لربِّه مطلقاً الذي يجب لله عبادة محضة على الأعيان، فيجب على من كان قادراً عليها ليعبد الله بها مخلصاً له الدين. وهذه هي الخمس، وما عدا ذلك فإنه يجب بأسباب لمصالح، فلا يَعْمُّ وُجوبها جميع الناس.

٤٩ - قد يكون من ((الإيمان)) ما يُؤمر به بعض الناس، ويُذم على تركه، ولا يذم عليه بعض الناس ممن لا يقدر عليه، ويفضَّل الله ذاك بهذا ((الإيمان))، وإن لم يكن المفضول ترك واجباً .. وكذلك في الأعمال الظاهرة: قد يُعطي الإنسان مثل أجر العامل، إذا كان يؤمن بها ویریدها جهده، ولکن بدنه عاجز.

٥٠ - فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيه مَنْ يَشَاءُ بالأسباب التي تفضّل الله بها عليهم وخصّهم بها، وهكذا سائر من يفضله الله، فإنه يفضِّله بالأسباب التي يستحق بها التفضيل بالجزاء، كما يخصُّ أحد الشخصين بقوّةً ينال بها العلم، وبقوة ينال بها اليقين والصبر والتوكل والإخلاص، وغير ذلك مما يفضل الله به.

٥١ - أخبر الله في غير موضع أنه يغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء. وقد بيَّن. في مواضع أسباب المغفرة وأسباب العذاب. وكذلك يرزق من يشاء بغير حساب، وقد عرف أنه يخصّ من يشاء بأسباب الرزق.

٥٢ - الإنسان قد يكون فيه شُعبة إيمان ونفاق، وكفر وإسلام، وخير وشر، وأسباب الثواب وأسباب العقاب، بحسب ما قام به من أصول ((الإيمان)) ولوازمه وفروعه، وما ضيعه منها.

19