Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

Abdullah Al-Ruhaily d. Unknown
83

Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

Daabacaha

دار الاندلس الخضراء

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

Noocyada

وموضع الشاهد هنا قوله: "ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ"، وأنّ ذلك العلم إنما ينفع إذا سبقه الإيمان بالله تعالى. وهذا مما يؤكِّد العلاقة بين الإخلاص والفقه.
ليس مِن الفقه: قد جاءت أحاديث تَدلُّ على أنّ أُمورًا مُعَيَّنةً ليست مِن الفقه، ومِن ذلك ما يلي: * ليس من الفقه الضّيقُ بالاجتهاد، أو الميل إلى قَفْله وقد فتحه الله تعالى، وقد قال ﷺ: "إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ، ثُمَّ أَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ، ثُمَّ أَخْطَأَ، فَلَهُ أَجْرٌ" "١". * ليس مِن الفقه الأخذ بالظاهريّة دائمًا في فقه النصوص الشرعية؛ فقد قال ﷺ لِمَن فَهِم الخيط الأبيض والخيط الأسود في قوله تعالى: ﴿َكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر﴾ "٢"؛ بأنه الحبل حقيقةً؛ فأخذ حبلين: أسود وأبيض، فجعل يأكل وينظر إليهما حتى تبينا له فأمسك، قال له النبي ﷺ: "إنك لعريض الوساد". وعلى هذه المعاني أَمثلةٌ متعددةٌ يُؤَكِّد الصوابَ فيها عددٌ مِن الآيات والأحاديث.

(١) البخاري، ح٦٨٠٥، الاعتصام بالكتاب والسنّة. (٢) ١٨٧: البقرة: ٢.

1 / 91