69

Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

Daabacaha

دار الاندلس الخضراء

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

Noocyada

الفصل الثاني: الفقه في الدين أوّلًا: معنى الفقه في الدين * ... أوّلًا: معنى الفقه في الدين في قول النبيّ ﷺ: "اللهم فقهْهُ في الدين، وعلمْهُ التأويل" "١". قال ابن الأثير: ""أي فهّمْهُ. والفقْه في الأصل: الفهم، واشتقاقه من الشق والفتح. يقال: فَقِهَ الرجل، بالكسر، يفقَهُ فقهًا، إذا فهم وعَلِمَ، وفَقُهَ، بالضم، يفقه: إذا صار فقيهًا عالمًا. وقد جعله العُرْف خاصًّا بعلم الشريعة، وتخصيصًا بعلم الفروع منها"""٢". والمتتبع لمدلول كلمة " الفقه " ومشتقاتها في القرآن الكريم يجدها تطلق على أحد معنيين: ١- الفقه في الدين " على معنى: فقُه، بالضم ". ٢- وفقْه معنى معيّن أو فقه الكلام " على معنى فقِه، بالكسر "، وهذا أمر لازم لفقه الدين. * - والقَدْر المطلوب مِن الفقه هو: ما تَبْلُغُ به رضا الله تعالى، وتجتنب به سخط الله تعالى، كما هو الشأن في الإخلاص.

(١) البخاري: رقم ١٤٣. (ط. البُغا) . (٢) النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير، ٣/٤٦٥.

استعمالٌ غير صحيح: والفقه في الدين ليس معناه، في دلالة الكتاب والسّنَّة، مقصورًا على المعنى الاصطلاحي الذي ذكر ابن الأثير، وهو ما تعارف عليه الناس اليوم باسم:

1 / 77