Taariikhda iyo Sharaxaada Masjidka Tuluni
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
Noocyada
وبقيت دار الإمارة إلى أن قدم الإمام المعز لدين الله أبو تميم معد من بلاد المغرب إلى مصر فكان يستخرج فيها أموال الخراج، ثم خربت هذه الدار فيما خرب من القطائع والعسكر وصار موضعها ساحة تنتهي من الجهة القبلية إلى حيث توجد الآن حارة الزيادة التي يفصلها عن الجامع الرواق الجنوبي الغربي الخارجي.
26
وقد كان بهذه الحارة قبل اليوم بنحو أربعين سنة تجاه سور هذا الرواق دور قديمة جميلة تسر الناظرين بما حوته واجهاتها من المشربيات العديدة المختلفة الرسم المحملة على حرمدانات أو كوابيل وماوردات من خير ما أخرجه الصانع وأبدعه في صناعة الخرط والتفريغ، وذلك بجانب إتقان البناء في هذه الوجهات والعناية بتقسيمها وتوزيع الفتحات فيها، وما في وضع الشبابيك والمصبعات والأبواب ذات الرسم الجميل، زيادة على تنوع النقوش المتخذة في حجارتها مما يعز وصفه ويحزن الآن فقده.
والظاهر أن هذه الدور كانت مسكنا لمن يتولون أمور الجامع الطولوني لما كان زاهيا زاهرا، وكان يقصدها هواة الفن للتمتع بمنظرها ورسمها وتصويرها باعتبار أنها من النماذج النادرة التي تمثل الحارات القديمة بالقاهرة (لوحة 4).
أسوار الجامع وأبوابه (راجع القطاع الأفقي شكل رقم
1-2 ، واللوحة رقم 5) وحول الأروقة الثلاثة الخارجية الموازية لجدران المسجد جدران بل أسوار دونها في الارتفاع، عليها شرفات مخرمة متقاربة كالمغازل، اختلف في وصفها الكتاب فشبهوها بالعمامة وألسنة اللهب وشنف الديك، وبهذه الأسوار أبواب، كل باب منها يقابل بابا من أبواب المسجد، وقد رأى ناصر خسرو السائح الفارسي هذه الأسوار في سنة 439ه فقال: «إني لم أر ما يفوقها في حسنها في غير آمد وميافارقين.» («سفرنامه»، ص145، ترجمة شيفر).
27
وكانت أبواب المسجد 33 بابا
28
بعضها بجدران الأروقة الخارجية؛ أي بالأسوار، والبعض الآخر بجدران المسجد، وبيانها:
Bog aan la aqoon