Taariikhda Ummadaha Casriga Rashiduun
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
Noocyada
صلى الله عليه وسلم ، وأن الله يوالي من والاه، ويعادي من عاداه.
وباب في أنه باب مدينة العلم، وأنه أعلم الناس بالسنة.
والحق أن مناقب الإمام عليه السلام جد عظيمة، كما أن شخصيته شخصية فذة، خلفت لنا تراثا رفيعا في القضاء، والسياسة، والأخلاق، والعلم، والأدب من شعر ونثر.
أما آثاره الأدبية التي خلفها فهي: (1-1) آثاره الشعرية
من آثاره الشعرية ديوان لطيف، فيه نحو ألف بيت من الشعر كله في الزهد والنصائح والحكم، والتضرع إلى الله تعالى، وهو في الغالب ذو أسلوب ضعيف، عليه مسحة الصوفية المتأخرة، ويزعم بعض الناس أنه من صنع الشريف الرضي،
1
والحق أن هذا مستبعد جدا، وأن نظرة واحدة إلى أسلوب الديوان المنسوب إلى الإمام وأسلوب ديوان الشريف الرضي تكفي للحكم ببطلان هذا الزعم، فشعر الشريف متين قوي جزل كثير الإغراب، فيه قوة وفيه إبداع، أما شعر ديوان الإمام فمهلهل الألفاظ غالبا، ضعيف التراكيب، وليس فيه شيء من قوة الإمام وأدبه، وآرائه الرفيعة، ثم إن الإمام ما عرف بكثرة قول الشعر، وما صح عنه إلا أبيات قليلة كما ذكر ذلك ياقوت في معجم الأدباء.
2
وقد طبع هذا الديوان مرات، وشرح، وترجم إلى اللغات التركية والفارسية والأجنبية واللاتينية.
ومما ينسب إليه من الشعر قصيدة مطولة تعرف بالقصيدة الزينبية، وقد ترجمت إلى التركية، وشرحت، كما شرحها بالعربية الشيخ عبد المعطي السملاوي. (1-2) آثاره النثرية
Bog aan la aqoon