Taariikhda Ummadda Casriga Barwaaqada
عصر الازدهار: تاريخ الأمة العربية (الجزء الخامس)
Noocyada
وقصبتها «واسط»، وهي من كبريات المدن الإسلامية أيضا، ومن مدنها «فم الصلح» قرب كوت الإمارة.
المدائن:
وقصبتها «بغداد»، وهي مدينة كسروية، ومن مدنها: «النهروان» «ديالي»، و«الدسكرة»، و«جلولاء»، و«جرجرايا».
حلوان:
وقصبتها «حلوان»، وبها من المدائن: «خانقين»، و«السيروان»، و«بندنيجان».
سامراء:
وقصبتها «سامراء»، وبها من المدائن: «الكرخ»، و«عكبرا»، و«الأنبار» أبو فياض من قرب الفلوجة، و«هيت»، و«تكريت». وهذا الإقليم كان يسمى في القديم إقليم بابل، وهكذا كان اسمه في التقويم الأول في عهد العباسيين، وقد كان زهرة ملك العباسيين وأجمل بلدانهم وأثراها، ورافداه الدجلة والفرات من أحسن أنهار الدنيا، يقول البشاري (ص32): هو أظرف الأقاليم وأخف على القلب وأحد للذهن، وبها تكون النفس أطيب، والخاطر أدق، وهواء هذا الإقليم مختلف، فبغداد وواسط بلد رقيق الهواء سريع الانقلاب، ربما توهج في الصيف وآذى ثم انقلب سريعا، والكوفة بخلافه، ويكون بالبصرة حر عظيم غير أن الشمال ربما هبت فطاب، وحلوان معتدلة، والبطائح نعوذ بالله منها. والغلبة ببغداد للحنابلة والشيعة، وبها مالكية وأشعرية ومعتزلة ونجارية، وبالكوفة الشيعة، وأكثر أهل البصرة قدرية وشيعة ثم حنابلة، وببغداد غالية يفرطون في حب معاوية ومشبهة.
وأمة هذا الإقليم نبطية دخل عليها العرب في بلادها، فزاحموها وصارت كأنها لهم وأصبحت لغة هذا الإقليم عربية، وأصح لغاتهم الكوفية، لقربها من البادية وبعدها عن النبط، وأما سكان البطائح فنبط، والذين نزلوا بهذا القسم من الإقليم من العرب أكثر من الذين منهم بأي قطر آخر ما عدا الشام والجزيرة، وقد كان بهذه الأقاليم ملوك المناذرة بالعراق، وملوك الغساسنة بالشام، إلا أنهم لم يكونوا مستقلين، فلما جاء الإسلام اتسق لهم الملك بالإقليمين، وكان الشام مهد الدولة الأموية، كما كان العراق مهد الدولة العباسية.
ومساحة العراق طولا من السن إلى البحر 125 فرسخا، وعرضه من العذيب إلى عقبة حلوان 80 فرسخا. (ج)
إقليم آقور:
Bog aan la aqoon