Taariikhda Ummadda Carabta: Casriga Burburka
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
Noocyada
5
واحد، ولكنها كانت متصلة بالبيت السلجوقي بصلة «الأتابكية» نسبة إلى «الأتابك» ومعناه الأمير الوالد، وهو كل من يربي الملك ويهتم بتدبير شئونه، فكان آل سلجوق كلما برز شخص عظيم من مربي رجالات أسرتهم سموه «أتابكا» تكرمة له وتعظيما، وقد استطاع هؤلاء الأتابكية أن يصلوا إلى الولايات والإمارات ثم تمكنوا أن يستقلوا بولاياتهم وإماراتهم وأورثوها أبناءهم من بعدهم، أما «الشاهات» فمفردها «شاه» ومعناه الأمير، وقد أطلقه السلاجقة على من كان مولى لهم ثم ولوه بعض الولايات فعظم سلطانه فيها واستقل عنها.
و«الأتابكية» و«الشاهات» حكموا مناطق مختلفة وأسسوا دويلات متعددة انفصلت عن الدولة السلجوقية؛ فقد كان الأمير السلجوقي إذا ولي إمارة استصحب معه مربيه، فكان ذلك المربي هو صاحب النفوذ الفعلي للدولة، وربما عمل لحسابه الخاص، منفصلا عن سياسة سلاجقة بغداد، ولما مات ملكشاه، استقل كل أمير بما تحت يده، سواء أكان ذلك إقليما أو بلدة، وتسابقوا للإغارة على جيرانهم، فاشتبكوا ببعضهم وانتهزت القبائل التركية هذه الفرصة، فأخذت تغير على سهول آسية العربية. وفيما يلي إلماع إلى هذه الدويلات: (3-1) دويلة الشاهات الأرتقية
تنتسب هذه الدويلة إلى أرتق بن أكسب التركماني، أحد مماليك ملكشاه وقواده، وقد استطاع معين الدولة سقمان بن أرتق أن يستولي على حصن كيفا سنة 495ه، ويستقل بها في عهد بركياروق، ثم ضم إلى دولته مدينة ماردين وما إليها، وفي سنة 502ه انقسمت هذه الدويلة إلى مملكتين؛ إحداهما بالحصن والأخرى بماردين، أما مملكة الحصن فاستمرت إلى سنة 620ه وانتهت على يد الأيوبيين، وأما مملكة ماردين فاستمرت إلى سنة 811ه، أي بعد ظهور المملكة العثمانية بمائة وإحدى عشرة سنة، على يد دولة القره قيونلي. ومما يجب ذكره أن وجود هذه الدولة في هذا الحيز الجغرافي الحساس الذي كانت عنده كان من العوامل التي أضعفت وحدة المسلمين بسبب كثرة ما وقع بشأنها من منازعات. (أ) سلسلة ملوك ماردين
نجم الدين غازي بن أرتق 502-516ه.
حسام الدين تيمور تاس بن غازي سنة 547ه.
نجم الدين ألبي بن تيمور ناس سنة 517ه.
قطب الدين غازي بن ألبي سنة 580ه.
حسام الدين يوسف بن أرسلان سنة 597ه.
ناصر الدين أرتق أرسلان بن غازي سنة 637ه.
Bog aan la aqoon