Taariikhda Buurta ʿAabidiin
تأريخ طور عابدين
Noocyada
في سنة 1180 م رسم يشوع الكاتب من طور عبدين مطران لحصن زائد . وكان منذ حداثته مخالفا للناموس ، وعليه ترك الكرسي الذي رسم عليه ، وراح يعمل لحيازة كرسي طور عبدين . فتقدم من سعيد الدين الحاكم ، الذي كتب الينا ان ننقل اسحق الذي رسمناه لطور عبدين وهو اياونيس ، الى حصن زائد ، ونعطي يشوع هذا ، طور عبدين . فكتبنا الى الحاكم نقول: ان شريعتنا تمنع نقل اسقف من كرسي الى آخر بأمر الحكام ، وعليه لا يمكن القيام بهذا العمل . وهكذا قترس (فصل) يشوع
منذ سنة 1496 يونانية (1185 م) ابتدأ الحرب الذي اثاره الشعب التركماني ، واستمر ثماني سنوات ، وهم يعيثون في مناطق كثيرة تخريبا وتهديما وذلك في ارمينيا وبلاد أشور ، وما بين النهرين وسوريا وقفدوقيا (كبدوكيا) وسبب ذلك ان الاكراد كانوا ينهبون التركمان ويقتلون منهم خلقا كثيرا وهم يشتون في برية سوريا الجنوبية . فقتل التركمان نحو مئتي رجل من الاكراد ، في المناطق المتاخمة لحدود ماردين . وتحارب الجانبان ، واجتمع الاكراد في منطقة نصيبين وطور عبدين زهاء ثلاثين ألف مقاتل ، وكذلك التركمان تجمعوا في منطقة الخابور ، وعند التقاء القوتين بحرب طاحنة انهزم الاكراد شر هزيمة ، فاعملوا فيهم السيف حتى فني الجنس الكردي من كل سوريا وما بين النهرين . والتركمان لم يكونوا يؤذون المسيحيين في السنوات الاولى لحكمهم ، ولكنهم بعد ذلك راحوا يعيثون فيهم قتلا وتخريبا ، حتى اندحر التركمان ايضا نتيجة لحروب طاحنة مع حكام المنطقة السابقين . وحينئذ هدأت العاصفة
حديث المؤرخ الاكليركي الرهاوي المجهول
حدثنا هذا المؤرخ في مجلده الثاني والفصل 14 عن قضية ظهور المهدي قال:
في هذا الزمان (في عهد الخليفة المأمون) اعتقد الاكراد الذين كانوا مستولين على الحصن (حصن كيفا) ان المهدي ظهر ، فاجتمعت غفيرة منهم ومن الفرس والعرب والوثنيين الى رجل ادعى انه المهدي ، ولكن معظم هؤلاء كانت غايتهم الاولى السلب والنهب ، وجعل (المهدي) مقره في الجبال الكردية الحصينة . وشرع مع اتباعه يعيث في المدن والقرى هدما وسلبا وتخريبا ، فخرب بازبدي (منطقة آزخ) وطور عبدين ، حتى سكرت الحراب من شرب الدماء ، إذ لم يكن اشفاق على أي بشر ، حتى خشى بأسه المأمون بالذات . ولما كان المهدي واتباعه ينشرون الموت والذعر والتخريب في طور عبدين ودير قرتمين والقرى المحيطة به ، هاجمهم الحسن حاكم هذه المنطقة ، وخاصة لأنه رأى ما اقترفوه بحق المسيحيين والرهبان بصورة أخص . وكان هذا الحاكم رحوما برعاياه وشجاعا ، وهكذا باغتهم مباغتة خاطفة ، فانهزم الاكراد شر هزيمة وهرب المهدي المزعوم الى منطقة اسحق بن اشوط حيث قطع رأسه فمات
الحوادث التي سجلها القسيس ادي السبريني
نحو سنة 1500 م كملحق لتاريخ العلامة ابن العبري
: هجوم الهونيين الفرس المغول الى بلاد ديار بكر
عندما وصل تمور (تيمورلنك) الى منطقة باعربايا (ارض ربيعة) استقبله صاحب حصن كيفا المدعو ، الملك العادل سليمان . فأكرم وفادته . . . وعاد الى الموصل ، غير ان ابنه الاكبر المدعو امير شاه سار الى آمد ، وهبط طور عبدين وعاث فيه قتلا ونهبا وتدميرا . وكان يخنق الناس خنقا ، حتى انه في دير مار كبرييل القرتميني خنق ثلاثمئة نفس ، واثنين وثلاثين راهبا ومطرانهم يوحنا . وسار الى قرية صغيرة في طور عبدين تدعى - بيث اسحق - وكان الناس قد تحصنوا في حصنها ، فألقى عليهم النار وثقب المعقل الجنوبي لهذه القلعة وخربها ،وهجم الجناة على السكان كالذئاب العطشى للدماء فقتلوا الرجال وساقوا النساء والصبيان سبيا ، فأتوا على الجميع
وفي سنة 1709 يونانية (1398 م) ، نشبت حرب حول قرية ديرونيثا في البقعة ، وقتل فيها بدر الدين صاحب قلعة هيثم وانهزم الزعيم ملكي السبريني ومن معه . وفي سنة 1712 يونانية (1401 م) جاء تمورخان للمرة الثانية واجتاح مخربا جميع بلاد بابل (بغداد) واربيل والموصل والجزيرة وماردين ، وخنقت بالدخان 500 نفس في مغارة برسيقي الكائنة تحت الارض ، وكان في من اختنق مطران دير قرتمين (مار يوحنا) ومعه اربعون راهبا . واربو قرية بيث ريشا لم تصب بأذى بدعاء رجل صالح فيها هو المطران بهنام شتي لأنه حاذق بنفسه وتقدم من الطاغية تمورخان متواضعا ، وطلب إليه أن يعطف على بني قريته ، وأخذ منه منديلا كاشارة للعفو ، وهكذا نجا الجميع
Bog aan la aqoon