Taariikhda Tarjamada iyo Dhaqdhaqaaqa Dhaqanka ee Xilliga Maxamed Cali
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
Noocyada
كان يدرس للتلاميذ الأدب والشرائع الإسلامية والغربية. (3)
كان يختار الكتب التي يرى ضرورة ترجمتها ويوزعها على المترجمين من تلاميذ المدرسة وخريجيها الملتحقين بقلم الترجمة، ويشرف على توجيههم أثناء قيامهم بالترجمة، ويقوم بمراجعة الكتب وتهذيبها بعد ترجمتها. يقول حسن قاسم أحد خريجي مدرسة الألسن في مقدمة كتاب «تاريخ ملوك فرنسا»: «ولما تم هذا التعريب لحظه بنظر التصحيح والتهذيب حضرة رفاعة بك ناظر مدرسة الألسن وقلم الترجمة، فشيد مبنى ألفاظه وأحكامه.» (4)
وكان رفاعة يرأس كل عام لجنة امتحان تلاميذ مكاتب المبتديان بالأقاليم؛ فيسافر إليها في النيل، ويمتحن تلاميذها، ويصطحب المتفوقين منهم ليلحقهم بالمدرسة التجهيزية الملحقة بمدرسة الألسن.
وكان إخلاص رفاعة لمهنته يدفعه إلى عدم التقيد بأوقات محددة للدراسة؛ فكان يستمر في الدرس ثلاث أو أربع ساعات ما دام يجد في نفسه رغبة وفي تلاميذه قبولا، يقول علي مبارك باشا: «كان دأبه في مدرسة الألسن وفيما اختاره للتلاميذ من الكتب التي أراد ترجمتها منهم، وفي تأليفاته وتراجمه خصوصا أنه لا يقف في ذلك اليوم أو الليلة على وقت محدود، فكان ربما عقد الدرس للتلامذة بعد العشاء، أو عند ثلث الليل الأخير، ومكث نحو ثلاث أو أربع ساعات على قدميه في درس اللغة، أو فنون الإدارة، أو الشرائع الإسلامية، والقوانين الأجنبية، وله في الأولى مجاميع لم تطبع، وكذلك كان دأبه معهم في تدريس كتب فنون الأدب العالية، بحيث أمسى جميعهم في الإنشاءات نظما ونثرا أطروفة مصرهم، وتحفة عصرهم، ومع ذلك كان هو بشخصه لا يفتر عن الاشتغال بالترجمة والتأليف وكانت مجامع الامتحانات لا تزهو إلا به.»
10
وقد أرهقت هذه الأعمال الكثيرة رفاعة فعين له ديوان المدارس مدرسا فرنسيا؛ ليقوم بمساعدته في إدارة المدرسة والتفتيش على الدروس وأمانة المكتبة.
11
أما مدرسو اللغة العربية فكانوا نخبة من مشايخ الأزهر الممتازين في معرفتهم وحبهم القراءة والبحث والتحقيق، ذكر منهم علي مبارك:
10 (1)
الشيخ الدمنهوري. (2)
Bog aan la aqoon