Taariikhda Tarjamada iyo Dhaqdhaqaaqa Dhaqanka ee Xilliga Maxamed Cali
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
Noocyada
أنشئت في عصر محمد علي مدرسة بحرية في الإسكندرية لإعداد الجند للأسطول ولكنها ألغيت بعد سنة 1836، ثم كانت هناك مدارس للتدريب العملي على ظهر بعض سفن الأسطول؛ ك «المنصورة» و«عكا» و«جناح البحر»، وقد حل أعضاء البعثات المصريون الذين درسوا الفنون البحرية في أوروبا محل الأجانب بعد عودتهم، وتولوا قيادة الأسطول المصري، وكان لهم فضل كبير في «ترجمة اللوائح والقوانين البحرية الفرنسية والإنجليزية».
30
خريطة القاهرة لبيان المدارس التي أنشأها بها محمد علي.
هذه هي المدارس الحربية والبحرية، وقد ترجمت لها وفيها كتب حربية كثيرة، ترجم معظمها عن الفرنسية أو الإنجليزية إلى التركية، والقليل منها ترجم إلى العربية.
الفصل الثاني
البعثات
أهم أغراضها: تكوين جيل من الأساتذة والعلماء مثقفين ثقافة أوروبية، إعداد المترجمين لترجمة الكتب في مختلف العلوم والفنون، أول عمل كان يعهد به إلى المبعوثين هو الترجمة، تكليفهم بالترجمة وهم في المحجر الصحي، عثمان نور الدين يبدأ حركة الترجمة، ترجمة لوائح البحرية الإنجليزية لاستعمالها في البحرية المصرية، بعض المبعوثين يترجمون كتبا في الفنون التي تخصصوا فيها، عضو واحد تخصص في الترجمة، الباقون أعدوا لإتقان اللغات الأجنبية ليشاركوا في حركة الترجمة. ***
كان الغرض الأول الذي دفع محمد علي إلى إرسال البعثات المختلفة إلى ممالك أوروبا أن يكون في مصر جيلا من الأساتذة والعلماء تلقوا العلم الأوروبي في أوروبا وبلغات أوروبا ليحلوا بعد عودتهم محل الأساتذة والأطباء والمهندسين والضباط والصناع من الأجانب، وقد نجح محمد علي في تحقيق غرضه هذا إلى حد كبير.
أما غرضه الثاني، وهو الذي يعنينا هنا، فهو أن يكون أعضاء هذه البعثات أداة صالحة لنقل علوم الغرب وفنونه، وترجمتها إلى اللغة العربية؛ لأن محمد علي لم يكن - كما ذكرنا آنفا - متطرفا في النقل عن الغرب، وإلا لأبقى أساتذة الغرب، وجعل التعليم في مدارسه بلغات الغرب، ولكنه كان رجلا حصيف الرأي بعيد النظر، فاحتفظ لمصر بقوميتها
1
Bog aan la aqoon