200

Taariikhda Tarjamada iyo Dhaqdhaqaaqa Dhaqanka ee Xilliga Maxamed Cali

تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي

Noocyada

وفي 11 رمضان سنة 1252 صدرت إفادة منه إلى باغوص بك: «إنه بالنسبة لإعطائه أوراق عينات خط التعليق لاستحضار ذلك من أوروبا برسم المطبعة، ولاستعلام ناظرها شفاهيا من ورود ذلك من عدمه، يلزم الإفادة عما ذكر، وإن كان ورد منه شيء يرسل إلى المطبعة كمقتضى الأمر العالي.»

18

وظل الأمر على ذلك حتى نهاية عصر محمد علي، فيما عدا اللوحات الإيضاحية، فقد ألحقت بمطبعة بولاق حوالي سنة 1842

19

مطبعة أخرى لصنع هذه اللوحات وطبعها.

وقد كان أول مدير للمطبعة هو نقولا مسابكي، وظل يشرف على إدارتها من الناحيتين الفنية والعلمية حتى توفي في سنة 1244 / 1830.

وقد ذكر «بروكي» أن مسابكي هفا - في أول عهده بالعمل - هفوة خطيرة كادت تقصيه عن العمل وتودي به؛ وذلك أن قسا إيطاليا من كالابريا اسمه «كارلوبيلوتي» كان مدرسا بمدرسة بولاق نظم قصيدة طويلة في «الأديان الشرقية»، وكانت تتضمن طعنا في الدين الإسلامي، وأعطاها لمسابكي ليطبعها في مطبعة بولاق، وكان المستر «سولت

Salt » قنصل إنجلترا في مصر يكره هذا القس، فأراد أن يوقع به، ونقل خبر هذه القصيدة إلى محمد علي الذي أمر في الحال بإحراق أصل القصيدة، ولولا وساطة عثمان نور الدين لما عفا عن مسابكي، بل لناله منه عقاب أليم.

20

وعقب هذه الحادثة أصدر محمد علي أمره في 13 يوليو سنة 1823 / 16 ذو القعدة 1239 ألا تطبع المطبعة أي كتاب حكومي إلا بعد صدور إذن خاص منه.

Bog aan la aqoon