Taariikhda Tarjamada iyo Dhaqdhaqaaqa Dhaqanka ee Xilliga Maxamed Cali

Jamaal Diin Shayyaal d. 1387 AH
185

Taariikhda Tarjamada iyo Dhaqdhaqaaqa Dhaqanka ee Xilliga Maxamed Cali

تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي

Noocyada

لم يكن في مصر قبل الحملة الفرنسية عارفون باللغات الغربية أو قواميس لها، علماء الحملة يحضرون معهم بعض القواميس، أليوس بقطر يضع أول قاموس فرنسي عربي، الجماعات والمجلات الآسيوية وجهودها ، قاموس الأب رفاييل، مطبعة بولاق تطبع بعض قواميس اللغات الثلاث، إبراهيم باشا يشير على رفاعة بوضع قاموس فرنسي عربي، طريقة رفاعة في إلحاق بعض المعاجم لكتبه التي ترجمها، قاموس سريوس أفندي، تلاميذ رفاعة يقتدون به، جهود خريجي الألسن لوضع القواميس، مترجمو المهندسخانة ينهجون نهج رفاعة، جهود مدرسة الطب لترجمة القواميس الطبية الفرنسية، قاموس الشذور الذهبية، قاموس مستر «لين». ***

ذكرنا من قبل أن الصلات العلمية بين مصر والغرب كانت مقطوعة مبتوتة طول العهد المملوكي العثماني، فلم يكن في مصر معهد واحد تدرس فيه أية لغة من اللغات الأوروبية، ولم يكن في مصر من له معرفة بإحدى هذه اللغات، أو يتحدث بها، غير أفراد الجاليات الأوروبية، وقد كانوا يعيشون في عزلة وفي أحياء خاصة بهم حيث تقوم متاجرهم ومساكنهم.

وقد كانت الحكومة منذ عصر المماليك حتى مجيء الحملة الفرنسية تحتفظ دائما بوظيفة تقليدية هي وظيفة «الترجمان»، وكانت «خدمته الوقوف في كل ديوان لأجل تعريف الكلام بكل لسان»،

1

وقد ظل هذا التقليد معمولا به حتى أوائل عصر محمد علي، فتولى هذا المنصب بوغوص بك، ثم لقب فيما بعد بناظر الخارجية، وتولى إدارة ديوان التجارة والأمور الخارجية، أو بمصطلح العصر التركي «أمور إفرنجية وتجارة مصرية ديواني».

2

فلما وفدت الحملة الفرنسية على مصر عانت ما عانت من مشكلة الترجمة،

3

واستعانت على حلها بطائفة من السوريين، وببعض من حضروا معها من المستشرقين، وقد كانت ترجمة هؤلاء اجتهادية غير دقيقة؛ فقد كانت تنقصهم القواميس التي تجمع بين مفردات اللغتين الفرنسية والعربية، وقد ذكر الجبرتي أنه رأى في مكتبة المعهد العلمي عند زيارته لها كتبا «مفردة لأنواع اللغات وتصاريفها، واشتقاقاتها بحيث يسهل عليهم نقل ما يريدون من أي لغة كانت إلى لغتهم في أقرب وقت».

4

Bog aan la aqoon