Taariikhdii Ilbaxnimada Islaamka (Qeybta Koowaad)
تاريخ التمدن الإسلامي (الجزء الأول)
Noocyada
لكل واحد من أولاده وإخوته راتبه في الشهر من 200-300 دينار.
لكل واحد من حواشيهم راتبه في الشهر من 300-500 دينار.
ما عدا الإقطاعات وما كان يدفع إليهم في المواسم من الهدايا وما يخلع عليهم من الخلع في الأعياد ونحوها فربما بلغ راتب الوزير وتوابعه بما يلحقهم من الإقطاع نحو 100000 دينار في السنة، وسنعود إلى الرواتب في الجزء الثاني من هذا الكتاب في الكلام عن مالية الدولة. (4-2) السلطان
كان هذا المنصب في أوائل أمره لقبا لوزراء الدولة العباسية، يلقبون به على سبيل التفخيم بأمر الخلفاء كما تقدم، وذكر ابن خلدون أن جعفر بن يحيى دعي سلطانا، ويظهر من مجمل ما نقرأه من كتبهم أنهم يطلقون لفظ السلطان على والي بغداد أو والي الشام، ولعله رئيس الشرطة أو ما يشبه المحافظ اليوم، وقد يريدون بالسلطان الخليفة نفسه، وكل ذلك على سبيل المجاز، ولم تصر السلطنة رتبة رسمية إلا في أيام محمود الغزنوي ابن سبكتكين، وهو أول سلطان في الإسلام، سمي به في أواخر القرن الرابع للهجرة بدلا من لقب أمير الأمراء الذي ذكرناه، وكأنه ابتذل كما ابتذل اسم الوزير قبله، فأبدلوه بلقب سلطان، وصار بعد ذلك لقبا لملوك الأتراك والأكراد والجراكسة، وغيرهم من السلاجقة والأيوبية والمماليك والعثمانيين، والوزارة لم يكن الإرث شرطا فيها، فلما صارت إلى السلطنة صار الإرث شرطا فيها، والسلطان يعهد إلى ولي عهده قبل موته.
وذكر ابن خلكان في ترجمة الرازي الطبيب أن الملوك السامانية كانوا يسمون ملكهم «سلطان السلاطين»
1 - والملوك السامانية قبل الغزنوي - فالظاهر أن هذا اللقب كان معروفا من قبل، فإذا صح ذلك كان لقب الغزنوي موروثا عنهم، ولكننا رأينا لبعض الباحثين كلاما في شأن هذا اللقب يرجح قولنا الأول، وإلا فربما كان ذلك اللقب عند السامانية قبل اعتناقهم الإسلام، فيكون محمود أول سلطان في الإسلام، والله أعلم.
وكان الخلفاء هم الذين يولون السلاطين، وإن كانت القوة في أيدي هؤلاء، ولكنهم كانوا يعتبرون ذلك من وجهه الديني، وكانوا يحتفلون بتولية السلطان احتفالا شائقا، فيخلع عليه الخليفة سبع خلع، ويلبسه طوقا وتاجا وسوارين، ويعقد له اللواء، ويقلده السيف، ويخطب له.
ومن أمثلة ذلك احتفال الخليفة المستظهر بالله بتولية محمد بن ملكشاه في بغداد بحضور أخيه سنجر،
2
فإن الخليفة جلس لهما في قبة التاج على سدته، وعلى كتفه بردة النبي، وعلى رأسه العمامة، وبين يديه القضيب، وأفاض على محمد بالخلع وألبسه الطوق والتاج والسوارين، وعقد له اللواء بيده وقلده سيفين وأعطاه خمسة أفراس بمراكبها، وخطبوا له بالسلطنة في جامع بغداد.
Bog aan la aqoon